لفتت إدارة مسجد صلاح الدين- قرية السلام بصيدا، إلى أنّ "منذ بداية أزمة فيروس "كورونا" في لبنان، كانت إدارة مسجد صلاح الدين وما زالت السبّاقة لأخذ أقصى التدابير الوقائيّة، حرصًا منها على حفظ النفس الّذي هو أحد الكليّات الشرعيّة الخمس الّتي أَمرت الشريعة الإسلامية بحفظها، وهي: حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ النسل (العرض) وحفظ المال".
وأوضحت في بيان، أنّه "من جُملة الاحتياطات الّتي اتّخذتها الإدارة، كانت أن لا يدخل أحد المسجد إلّا بلبس الكمامة مغطِّيًا بها فمه وأنفه، وأخذ حرارة الجسم عند باب المسجد، وكانت الإدارة أحيانًا توزّع كمّامات لمَن يَحضر من دونها عند باب المسجد، هذا مع إلزام المصلّين بتعقيم اليدين عند الدخول مع التزام التباعد عند الصلاة".
وأشارت الإدارة إلى أنّه "قد صودف منذ يومين دخول أحد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد لأداء صلاة الظهر، وتبيّن للإدارة أنّ اسمه مُعمَّم على جداول بلدية حارة صيدا كمصاب بالفيروس، ولم يلتزم تعليمات البلدية بالحجر المنزلي. ورغم دخوله المسجد بالكمامة والتباعد، قرّرت الإدارة إقفال المسجد حتّى إشعار آخر، وتعقيم المسجد كاملًا من باب الاحتياط والحرص على عدم نقل العدوى لأحد آخر".
ودعت الجميع أن "يلتزموا بالتدابير الوقائيّة من وضع الكمامة وتعقيم اليدين... وندعو كلّ من هو مصاب بالفيروس أو يَشعر ببعض عوارضه، أن يلتزم الحجر المنزلي ولا يستهتر بهذا الأمر الّذي هو مسؤوليّة دينيّة وأخلاقيّة".