اشارت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، الى انه "إذا أردت أن تكذب فأبعد شهودك"، ونفت القوات نفيا قاطعا كل ما أوردته احدى الصحف في عددها الصادر اليوم تحت عنوان "جعجع لجنبلاط: لديّ 15 ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله"، كما نفت جملة وتفصيلا ما جاء في مقال اخر تحت عنون "جعجع أقوى من بشير... ونصرالله أضعف من عرفات".
واكدت الدائرة وجود محاولة خبيثة لشيطنة "القوات اللبنانية" وأبلستها من خلال بث الشائعات المغرضة وتلفيق الأخبار الكاذبة عن التسلح والقتال والمواجهات والحروب، وذكرت بان القوات ناضلت من اجل ترسيخ السلم الأهلي وإنهاء الحرب، وبادرت إلى تسليم سلاحها إيمانًا منها بمشروع الدولة، هذا السلاح الذي أرغمت على حمله بفعل انهيار هذه الدولة وتفككها، وهي تعمل منذ العام 2005 سياسيا من أجل دفع من يحمل السلاح ان يتخلى عنه، لأن لا دولة ولا استقرار ولا ازدهار في ظل سلاح خارج الدولة بمعزل عن هوية هذا السلاح.
ورفضت الدائرة رفضا تاما نسب الكلام العار من الصحة عن تسلُّح "القوات" لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وذلك في محاولة يائسة لاستهداف مصالحة الجبل وضرب العلاقة بين "القوات" و"الإشتراكي"، بخاصة ان النائب السابق جنبلاط نفى بالصوت والصورة مزاعم الحديث عن التسلُّح، وقال حرفيا: "الدكتور جعجع ما حكي عن السلاح، حكي انه رجل قوي سياسيا، مشروع رئيس"، وعندما تكرر عليه السؤال: هل يعتبر جعجع نفسه قويا كحزب مسلّح؟، فأجاب جنبلاط: "كلا، يعتبر نفسه قوي كحزب سياسي بسبب تخبيص العونيين وباسيل".
واكدت الدائرة ان القوات اللبنانية تحولت من مقاومة عسكرية فرضتها الظروف القاهرة للبلد منتصف سبعينات القرن الماضي، إلى مقاومة سياسية مهمتها الأساسية منع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أي إعادة لبنان إلى زمن الحرب والاقتتال، وهذا من الخطوط الحمر التي تضعها القوات في صلب أهدافها السياسية.