أبرق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى سفراء دول الإتحاد الأوروبي في لبنان، ودعا دول الإتحاد "الى إتخاذ إجراءات صارمة لوقف الجرائم العدوانية التي يمارسها رجب طيب أردوغان في منطقتنا العربية، والذي أصبح حكمه لتركيا يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط، خصوصا أن أردوغان لديه أطماع واضحة وأجندة تخريبية وأحلام توسعية يحاول من خلالها استعادة نفوذ السلطنة العثمانية القديمة ذات النفوذ الإستعماري وسعيه الدؤوب للعب دور فاعل في تخريب المنطقة العربية بما يتوافق مع طموحاته وأحلامه العدوانية التي تشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي الأوروبي".
واشار الى "إن سلوك أردوغان العدواني يقوم بشكل أساسي على صناعة الأزمات والتدخل عبر استخدام القوة وتجنيد الجماعات الإرهابية المسلحة، معتمدا في ذلك على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي يرتبط معه بروابط فكرية وايديولوجية متطرفة، حيث وجد أردوغان في مناطق الأزمات العربية فرصة سانحة لتحقيق مشروعه التخريبي في العديد من الدول العربية، من بينها مصر وليبيا وتونس وسوريا من خلال دعم جماعة الأخوان المسلمين للوصول الى الحكم حتى بلغ به الحال الى التدخل العسكري المباشر في سوريا وليبيا، وتهديده دول عربية مثل السعودية ومصر والإمارات بل، وسعيه الدائم للأضرار بمصالح هذه الدول عبر بناء تحالفات مع منظمات إرهابية متطرفة لفتح ممرات عبور الإرهابيين وتوغلهم في عدد من الدول العربية، إضافة الى دعمه العدوان الأذري على أرمينيا وقيامه بإرتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في بلاده واستمراره في إجراء عمليات تنقيب في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة لجزيرة قبرص وتصرفات أنقرة في البحر المتوسط، بما يشكل تهديدا واضحا لمصالح الدول الأوروبية".
وتابع:"إن تمادي أردوغان في التدخل بالشؤون العربية، من شأنه إلحاق الضرر وتعظيم المخاطر التي تهدد الأمن الإقليمي الإوروبي، بما يحتم على دول الإتحاد الأوروبي وضع حد أمام مغامرات أردوغان التي لا أفق لها، والإسراع في اعتماد استراتيجية أوروبية جديدة تقوم على فرض عقوبات عسكرية واقتصادية على المنتجات والبضائع التركية ومنع أردوغان من استغلال المعونات المالية من الإتحاد الأوروبي في تجنيد الإرهابيين وإرسالهم الى البلدان العربية بدلا من إنفاق تلك المعونات لأجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في تركيا".
وختم:"إن استمرار الإتحاد الأوروبي في التعاطي بعدم مبالاة مع إرهاب أردوغان واستباحته للساحات من ليبيا الى سوريا والعراق وأخيرا الى أرمينيا، من شأنه أن يزيد من الإستفزازات التركية والتمادي في نفس الممارسات العدوانية التي قد تطال حرائقها في حال عدم كبح جماحها مناطق جديدة في العالم".