لفت رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في كلمته خلال الزيارة التفقديّة الّتي قام بها راعي أبرشيّة أستراليا المارونية المطران أنطوان شربل طربيه وسفيرة أستراليا في لبنان ربيكا غراندلي، إلى كنيسة مار مخايل- النهر والشوارع المحيطة بها، إلى "أنّني أشكر الحكومة الأسترالية لمساندتها لبنان في مختلف الظروف، وأشكر الشعب الأسترالي والجالية اللبنانيّة في أستراليا لمساعدتهما الشعب اللبناني منذ تفجير الرابع من آب".
وأوضح "أنّني لست هنا لأطلب مساعدات ماديّةً، بل لأقول لكم إنّ خسارتنا في هذا الانفجار لم تقتصر على المنازل والمؤسّسات والسيّارات وغيرها، إنّما ما فقدناه حقيقةً هو الأمان. قُتل كثيرون في بيوتهم، من دون أن يَعلموا لماذا يموتون. ومن الصعب أن يعود الناس إلى بيوتهم ويروها غربيةً عنهم، إذ إنّ لا أمان فيها".
وطلب المطران عبد الساتر من حكومة أستراليا، أن "تعمل من أجل إعادة الأمان لأهالي بيروت خصوصًا واللبنانيين عمومًا"، مشيرًا إلى أنّ "الحريق الّذي حصل في المرفأ بعد أيّام من انفجار الرابع من آب، أَظهر حجم الرعب في قلوب المواطنين، ليس من الانفجار فقط، بل على مستقبلهم ومصيرهم، لأنّهم لا يحتملون مآسٍ أُخرى تُشبه الكارثة الّتي حصلت".
وركّز على أنّ "حيثيات ما حصل في الرابع من آب لا زالت غامضة، ولم يخبرنا أحد من قام بهذا العمل الإجرامي ولماذا. لذا، نطلب منكم أيضًا أن تضغطوا على المسؤولين اللبنانيين من أجل جلاء الحقيقة، وبالتالي تبريد قلوب أهالي الضحايا".