اشار القيادي السابق في التيار الوطني الحر، المحامي انطوان نصرالله، إلى أن "ذكرى 13 تشرين ما زالت هي نفسها، حيث في ذاك الوقت كانت هناك محاولة من التيار او من بعض الناس، لقيام البلد بدءا من التحرير، ولكن لم يمش الحال، فالمشكلة اليوم ان هؤلاء الناس يمارسون 13 تشرين ضد انفسهم، وهنا الاشكالية الكبيرة، فهذا الفريق موجود بالدولة واداراتها، يمثل اكبر كتلة نيابية ويمد الجسور لكل الاطراف، وبدل تقديم القليل من التضحيات من اجل البلد، فانهم يقدّمون مصالحهم الخاصة على مصالح البلد، وهذا احد اسباب الوضع الذي يعاني منه لبنان".
وردا على سؤال، اعتبر نصر الله، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان "التيار الوطني الحر، يرفض ان يشاركه احد في السلطة، وفي الوقت عينه لا يعرف كيف يديرها، وخير دليل كتاب الاعتراض الذي ارسلته رئاسة الحكومة الى رئاسة الجمهورية بشأن التفاوض مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، محذّرةً من "مخالفة النص الدستوري الذي ينص على أن يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة".
ورأى القيادي السابق بالتيار، ان "الاداء هذا ينطبق على علاقة التيار مع كل القوى الداخلية والخارجية، وكل ذلك تحت حجة الاستفراد بالقرار، واتهام الآخرين بعدم الوطنية، في حين انه بات جزءا اساسيا من المنظومة السياسية الفاسدة، ولا يريد ان يعترف، قائلا: انه يستغل المركز من اجل اهداف صغيرة"، مشددا على ان "ذكرى 13 تشرين هي ثقافة بناء الدولة، وبالتالي الخطوة الاولى في العودة الى هذه الثقافة تبدأ من البيت الداخلي، اذ يجب ان يقتنع الشباب والشابات بثقافة بناء الوطن وليس ثقافة ذكرى الحرب، وهذا الاقتناع يحتاج الى الاداء المختلف".
واعتبر أن "الانفجار الذي حصل في 4 آب ليس حدثا بسيطا، في حين ان المعالجة لم تكن على المستوى المطلوب، فالبلد يعاني من مشكلتين اساسيتين: السياسة الخارجية، وهذه الطبقة السياسية، التي وان تغير بعض وجوهها، ما زالت نفسها منذ سنوات، حيث ان المجتمع الدولي اعطاها الفرص المتتالية، لم يستفد منها البلد بل تعززت مصالح هذه الطبقة، لذلك اي محاولة من اجل تعويم هذه السلطة، حزب الله والتيار وحركة امل هو امر مرفوض".