رأى أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفدرالية المحامي نديم البستاني "لبنان المؤسس على التعددية الطوائفية لا يمكن تحقيق حياده إلا عبر الفدرالية التي تفتح السبيل أمام الطوائف أن تتخلى عن أحلافها الخارجية طالما مصالحها مصانة بالداخل ومحمية من تحكم المركز أو من استئثار الفئات الأخرى بها".
واعتبر ان "اتفاق الطائف الذي يقبع عصياً على التطبيق طيلة ثلاثين سنة يبرهن شيئاً واحداً هو أنه اتفاق فاشل، فمن الأفضل تغيير الطائف ليتلاءم مع النظام الجديد ومع تطلعات اللبنانيين وليس تغيير الشعب اللبناني برمّته ليتلاءم مع الطائف". ورأى ان "الطائف كرس الفساد، والعمالة للخارج، وتفشي السلاح خارج الدولة، ونظام المحاصصة بين الزعماء، وتسييب إدارات الدولة".
وأكد انه "من حق اللبنانيين بالمساواة عبر القيادة الجماعية بدل تأبيد الرئاسات وتضاربها في الصلاحيات، وتعطيل البلد كلما حرد وزير أو شغر منصب رئيس أو حتى عند الخلاف على تعيين خفير. إن جميع الشرفاء يدركون كون شعار "لبنان الرسالة" هو مجرد اجتزاء للقول الكامل للبابا يوحنا بولس الثاني: "لبنان أكثر من وطن إنه رسالة حريّة ونموذج تعددية للشرق كما للغرب".
وتوجه إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائلا: "كي نحفظ لبنان وطناً للحرية والعدالة والمساواة، نستحلفك بكل ما تؤمن ونؤمن به وندعوك للحوار الجريء حول الفدرالية"..