لفت وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، خلال رعايته إطلاق وزارة الصحة العامة بالتعاون مع "اليونيسيف" و"منظمة الصحة العالمية"، المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضدّ مرض الحصبة وشلل الأطفال في لبنان، بعنوان: "مناعة أولادنا بتفرق على نكزة"، إلى "أنّنا نتكامل سلطة محليّة وجمعيّات أهليّة ضمن خطّة تهدف إلى الحماية الجماعيّة من هذا الوباء سواء شلل أو حصبة ما دام اللقاح متوفّرًا، ونحن نعمل رغم كلّ الظروف على تأمين هذا اللقاح مجّانًا في الوزارة، ولا ننسى دور الجمعيّات وأطبّاء الأطفال ونقابة الأطباء وهم شركاء دائمون".
وأشار إلى أنّ "أحيانًا يكون هناك تعديل في بعض الإجراءات لأنّ القوانين خلقت لخدمة المجتمع، ويجب أن تكون مرنة وتتكيّف مع الظروف الّتي نعيشها، ولا يمكن لإنسان أن يتعايش مع جماد بل يلزمه حركة وديناميكيّة، وبالتالي من هذا المنطلق تسقط كلّ الملاحظات"، مبيّنًا "أنّني واثق أنّ كلّ الأصوات الّتي نسمعها هي لتأمين حماية أكبر وكلّنا نتسابق للعمل من أجل الهدف الاساسي وهو حماية المجتمع".
وركّز حسن على أنّ "ما نراه اليوم هو صورة مشرقة ولوحة فيها حياة ورسالة ومسؤوليّة ومحبّة، وكلّ منّا يعرف دوره لأنّ الاجيال مسؤوليّتنا وتأمين اللقاح لهم خاصّةً وأنّ لبنان يئنّ وموجوع في هذه التحديات، ويصارع من أجل الحياة والمستقبل وثقتنا بوطننا وقدراتنا وناسنا، إضافةً إلى محبّة المجتمع الدولي هي كبيرة ولهذا لن نتخلّى عن مسؤوليّاتنا".
وأكّد أنّ "مجتمعنا يلزمه حصانة، وليته كان حصانة من وباء كـ"كورونا". وبالمناسبة، أجرينا كلّ الاتصالات اللّازمة عبر الرعاية الصحيّة الأوليّة للمحافظة على حصّة لبنان في حال اعتمد اللقاح لهذا الوباء من "منظمة الصحة العالمية". فالحصانة الّتي تلزمنا ليست فقط ضدّ الأوبئة، بل علينا أن نحصّن مجتمعنا معيشيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وحياتيًّا". وأوضح "أنّنا نعلم أنّ التحديات كبيرة وموجودة في كلّ حقل في الحياة، ولكن "لا تزر وازرة وزرة اخرى". لا نستطيع أن ننسى التحديات الأخرى مع وجود "كورونا"، فلدينا القدرة للتلقيح ضدّ أمراض شائعة، ونرى اليوم التنظيم والإجراءات اللوجيستيّة المثاليّة والنموذجيّة على مستوى عالمي".
ودعا كلّ الدول إلى "تحمّل مسؤوليّاتها تجاه لبنان، البلد الرائد بحقوق الإنسان ونموذج العيش المشترك، ويصرخ لكلّ الدول لاحتضانه أكثر من أي وقت مضى" .
من جهته، ذكرت ممثّلة "اليونيسيف" في لبنان يوكي موكيو، أنّ "هذه الحملة تأتي هذا العام مع ما يحمله من أزمة "كورونا" في العالم وخصوصًا لبنان وما يعانيه بعد الانفجار الّذي حصل في بيروت"، مشدّدةً على أنّ "رغم كلّ الصعوبات، يجب علينا التركيز على حماية أطفالنا والمجتمع من خلال المشاركة في هذه الحملة وإنجاحها".