اعلن المكتب الإعلامي للمجلس المذهبي ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، في بيان، "بما أن البعض يمعن في تشويه الحقيقة بما يخص ملف الوقف في بلدة المتين، يهمنا أن نشير مجدداً إلى أن مضبطة الوقف في بلدة المتين نُظِّمت منذ ما يقارب المئتي عام نتيجة خلافات في حينها وفقاً لما يلاحظ من مضمونها، واليوم يطالب البعض من المشايخ والأهالي بتعديلها، وقد حصلت نزاعات جديدة".
ولفتت الى ان "المضبطة نصّت على تعيين وكيلين للوقف، أحدهما من آل القنطار والآخر من عائلتي آل بلوط أو مرداس، يكونا من أهل الدراية والتقوى والديانة مع تفاصيل مهمة بهذا الشأن. أهالي المتين يطالبون بتعيين ستة وكلاء ثلاثة من آل القنطار وثلاثة من العائلات الأخرى، واختاروا عدّة لجان بهذا العدد بالتوافق، ولم يعد شرط الديانة والتقوى متوفر في الجميع، ووقف بلدة المتين موقوف على مسجدها أي معبدها، ولكن يستفيد من ريعه عموم دروز المتين. أثناء عملية التحديد والتحرير حصل خطأ في التسجيل، وقُدِّم اعتراض ولا زال الأمر عالقاً أمام القاضي العقاري. بعض المشايخ يصرّون على تسمية وقف مسجد المتين، ومن العموم من يريد وقف دروز المتين، وهذا لا يمكن حسمه إلا بالتوافق أو أمام القضاء"، لافتاً الى ان "الشيخ سلامي القنطار احتفظ بصورة إجازة سائس مشتركة مع الشيخ أبو صلاح أسد القنطار موقّعة من شيخ العقل الراحل بهجت غيث ولم يُعلم المشيخة الحالية عنها، بل أبرزها أمام القضاء واستعملها لإقامة دعاوى، وهي لا تُجيز له المرافعة والمدافعة. علماً أنّ الشيخ أبو صلاح أسد القنطار هو سائس مجلس المتين، وهذا ثابت عرفاً وقانوناً وكان يحمل إجازة موقّعة من سماحة الشيخ الراحل محمد أبو شقرا وصُدقت من قبل مشيخة العقل حالياً. كما كلّف مجدداً بهذه المهمة، ونتيجة خلاف حصل بين أمين الصندوق والمحاسب في اللجنة الأخيرة عام 2017 كان إصرار من البعض على عزل المحاسب دون إثبات إدانته أمام القضاء كما تنص المضبطة الوقفية. وتدخّل الشيخ سلامي القنطار بإقامة الدعاوى بتوكيل ابنه خطار القنطار كانت بدايتها طلب تصحيح اسم الوقف ومن ثمّ محاسبة المحاسب، لكنه أثار معهما صلاحية المجلس المذهبي ومشيخة العقل بالإشراف على الأوقاف. وتفرّع عنها أكثر من أربعة دعاوى لدى مراجع قضائية مختلفة".