ذكرت مصادر "المستقبل" لـ"الشرق الأوسط" إن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يضع شروطاً على تكليفه، وهو مرشح طبيعي، داعية إلى انتظار الإعلان عن موقفه ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وأوضحت أن الحريري دعا إلى التعاون بين الجميع "لنقل البلد من التأزم إلى الانفراج"، قائلة إن "المفروض تضافر كل الجهود وتشابك الأيدي للاستفادة من الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد باعتماد المبادرة الفرنسية"، مشيرة إلى أن "الجميع يقول إنه مع المبادرة لكن المطلوب خطوات عملية"، مؤكدة أن المبادرة "هي الإطار للبيان الوزاري".
وتشير المباحثات التي سبقت الاستشارات النيابية أن الحكومة ستأتي في مرحلة انتقالية لتنفذ الخطوات الإصلاحية لإنقاذ البلاد من التدهور خلال ستة أشهر، وتتجنب الخوض في المواضيع السياسية وتأجيلها مثل البحث في الاستراتيجية الدفاعية والسلاح وغيرها من المواضيع الخلافية. لذلك، يطلب الحريري من الجميع تسهيلات متبادلة لتنفيذ هذه الخطوات، بحسب ما تقول مصادر "المستقبل"، مشددة على أن الحريري "لم يتخذ قراره بعد بانتظار الاجتماع واتخاذ موقف واضح" من فرضية تكليفه رئاسة الحكومة.