اشارت وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم بعد لقائها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، الى انه "من هذا الصرح العريق، ومن موقعي كمواطنة وكمسؤولة طبعا جئت للاستماع الى آراء صاحب الغبطة الوطنية، وكي اجيب ضمن صلاحياتي على استيضاحات عن مسار التحقيق في ملف انفجار المرفأ والعمل القضائي بشكل عام. وعرضت لغبطته مسار انطلاق التحقيق العدلي من اللحظة الاولى مرورا بالاحالة الى المجلس العدلي والتي أخذ بها مجلس الوزراء في قراره تعيين محقق عدلي".
واشارت الى "ان التحقيقات تسير اليوم ونحن حرصاء عليها ونؤكد لاهالي الضحايا والجرحى وجميع المتضررين ان يكون التحقيق سريعا ولكن غير متسرع، وسوف اضيء على جانب من هذا الموضوع، فالمحقق العدلي ينتظر اليوم التحقيقات التقنية الذي ستقدمه فرق الخبراء الاجانب من فرنسيين وبريطانيين وبصورة خاصة الفرنسيين، وهناك استنابات قضائية ارسلت الى الخارج، وبالتالي انا أتابع هذا الموضوع شخصيا وتواصلت مع سفارات الدول المعنية لتسريع التحقيقات قدر الامكان، وأعرف ان الناس على "نار" وغدا سوف ألتقي اهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت الذين سبق ان ألتقيتهم وسيكون لي موقف في المناسبة".
ولفتت الى انه "لمناسبة الذكرى الاولى للثورة أناشد الجيل الجديد والثورة ان لا تيأس، انما تعمل على ارضية ثقافية فكرية متنورة، واليوم انا شخصيا لا ارى اي حل اذا ما خرجنا من نظامنا الحالي الذي اثبت فشله على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية". واردفت: "تحدثت مع غبطته في هذا الموضوع بالتحديد حيث لا نجد حلا لدولة حقيقية الا بالدولة العلمانية بدءا بقانون احوال شخصية موحد، وسيدنا اكد هذا الموضوع وهو من الداعين اليه وبشكل إلزامي، واتمنى ان نفكر جميعا بطريقة جامعة في هذا الاتجاه".
اضافت: "عندما أناشد الثوار، ما يهمني ان لا تكون هذه الثورة "فشة خلق" بل تذهب ابعد من ذلك ، لان الثورة بالنسبة لي هي فكرية ومن الضروري ان تكون بهذا المستوى والا ستكون "فشة خلق" ولا يمكن لها ان تنتج، نريدها بناءة لان على الثوار ان يتحدثوا مع الجميع في هذا البلد، ولذلك يجب ان نضع ايدينا مع بعض والا لا يمكننا ان نخرج من هذا المأزق الذي وقعنا به".
ومن زوار الصرح على التوالي: جيمي جبور، نائب حاكم مصرف لبنان سليم شاهين والسفيرة السابقة ترايسي شمعون.