استقبل البطريرك الراعي وفدا من تكتل "لبنان القوي" ضم النواب حكمت ديب، نقولا الصحناوي، هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان وجرى عرض الاوضاع الراهنة.
وقال الصحناوي بعد اللقاء: "اطلعنا غبطته على المعاناة التي يعيشها اهالي بيروت المنكوبة وعلى واقع الاحياء المتضررة من سكان وتجار ومواطنين تهجروا من منازلهم، وحتى اليوم وللاسف فان حجم الاعمال التي انجزت ضئيل للغاية ولا يتجاوز العشرة بالمئة، هناك منازل تم ترميمها وبامكان سكانها العودة، وهذا الرقم صغير جدا، خصوصا وان الشتاء على الابواب".
اضاف: "سبق ان عقدنا مؤتمرا صحافيا، قدمنا فيه خطة للحكومة والبلدية والجمعيات، واذا كانت هناك نوايا وارادة فان 90% من سكان بيروت باستطاعتهم العودة الى منازلهم خلال ستة اسابيع. كما وضعنا غبطته في هذه الاجواء وخصوصا بعض جوانب التقصير وطلبنا منه مساعدتنا في هذا الجهد كي تعي السلطات اهمية هذا الموضوع. وهذه العاصمة هي قلب بيروت ولا نستطيع تركها".
وتابع: "كما اطلعناه على القانون الذي أقر في المجلس النيابي بمعاونة كتلتي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية" الذي يتضمن منع البيع لمدة سنتين، كي نحافظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة، اضافة الى التمديد للايجارات لمدة سنة وهذا الامر يتضمن مبلغ 1500 مليار ليرة للتعويضات واعادة الاعمار، ولكننا نعرف وضع الدولة حاليا وماليتها وبالامكان معالجة هذه الكارثة الانسانية بمبالغ أقل في مرحلة اولى الى حين ان تتولى الدولة برمجة ماليتها، وعندها ندخل الى المرحلة الثانية من التعويضات. لقد استمع الينا غبطته باهتمام معتبرا ان العاصمة هي عاصمة لبنان والمفروض بأصحاب القرار ان يعطوها الاهمية القصوى او اكثر من اي موضوع آخر".
اما النائب ترزيان، فقال: "من الطبيعي ان نزور غبطته بعد الكارثة التي حصلت في بيروت"، معتبرا "ان ردة فعل المسؤولين لم تكن على مستوى المسؤولية والحدث، ونسقنا مع الزميل حكمت ديب لامكانية الاستعانة بمبلغ 300 مليون دولار التي كانت مرصودة لردم الحوض الرابع الذي لم يتم، وتخصيصه لاعادة الناس الى منازلها. كما وضعنا غبطته في ما يجري في كازاباخ كونه مسؤولا عن كل مسيحيي الشرق وأطلعته على حقيقة الوضع هناك بالاتفاق مع زملائي في البرلمان الارمني، والتعدي الحاصل من قبل اذربيجان على اقليم ارتساخ لانه يتعلق بالحلم الموجود لدى العثمانيين الجدد الممثلين بأردوغان".