أكد الوكيل الشرعي في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال زيارة وفد من عشيرة آل جعفر لعشيرة آل شمص، أن "اللقاء هو الرد على من كانوا يراهنون على تفتيت المنطقة، وعلى من كانوا يستخفون بنا"، داعياً لـ "مواجهة المجرم وتحميله المسؤولية حصرا بعيدا عن عشيرته او عائلته، ليكون هذا المجرم غريبا في المجتمع، وما من احد يستطيع أن يزرع الفتنة والبلبلة".
ودان يزبك "عمليات الابتهاج التي حصلت بعد قتل محمد زهير شمص"، موضحاً أن "آل جعفر يدينون ذلك كما آل شمص". وأشار إلى "دور العشائر وقد واجهوا الأتراك والعدو الاسرائيلي والتكفيري وقدموا الشهداء وهم خزان المقاومة وهناك من يسعى لتشويه صورة المقاومة من خلال ما حصل من ردات الفعل".
كما شدد على أن "هناك من يسعى ويعمل من أجل أن ننبطح، لكننا لن ننبطح مهما اشتدت الضغوطات علينا بفعل المقاومة والجيش والشعب وستبقى قوتنا مجسدة لمواجهة الأعداء، والحق لن يضيع طالما نعمل من أجله "، داعياً "لميثاق بين العشائر والعائلات يحصر المسؤولية بالمرتكب".
من جهته، تقدم النائب غازي زعيتر بـ "التعازي لعشيرة آل شمص باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري"، موضحاً أن "ما اصاب ابناء عمومتنا اصابنا جميعا وقد آلم بري وآلمنا في "حركة امل". ولفت إلى أن "عشيرة آل شمص عودتنا على اتخاذ المواقف من خلال القيم التي تتميز بها ولنتذكر بكل لحظة دائما امام الوطن الذي حذر من ان هناك عدوا يتربص بنا دائما"، مطالباً بـ "تطبيق المفاهيم بأن نقف دائما ضد المعتدي وضد من يسئ للمنطقة أينما كان ".
وفي السياق، حذر النائب السابق يحي شمص من "طابور خامس يسعى لتسعير الفتنة بين العشيرتين"، في وقت اكدت العشيرتان على "وحدة الدم والتاريخ والجغرافيا والمواقف التاريخية بوجه الغزاة والمستعمرين، وعليه نتقدم من ابناء عمنا عشيرة آل شمص عموما من الهرمل الى بعلبك ووادي الزين وبوداي على مساحة الجغرافيا اللبنانية بادانتنا لما وقع بيننا من جريمة وقتل، مستنكرين هذه الأفعال وما تبعها من ابتهاج وحواجز وبيانات وتسجيلات على وسائل التواصل كافة، وكل فعل مس بابناء الدم الواحد والبيت الواحد، ونحن اليوم أشد ارتباطا وأكثر لحمة في وجه كل ما نعانيه من مخططات تستهدفنا في قيمنا وفي وحدتنا وفي وجودنا".