استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة بكركي اليوم ووضعت سيدنا البطريرك في الاجواء التي حصلت اثناء "يوم الغضب" الذي نفذه الاتحاد العمالي العام، هذا اليوم الذي أتى جامعا من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب".
اضاف: "ركزنا على الواقع المطلبي الذي ينفذه الاتحاد العمالي على الارض والذي يقتضي الاستمرار بسياسة الدعم، لان رفع الدعم هو الاتجاه نحو الهاوية اكثر واكثر، الناس في البلد تعبث كثيرا والشعب اللبناني باكمله تعب. ان مضاعفة الاسعار اكثر من 4 او 5 مرات لا يستطيع الانسان تحملها، ولمعالجة هذه الامور يقتضي تأليف حكومة باسرع وقت ممكن".
واكد "اننا كاتحاد يهمنا ان تكون الحكومة من الاكفاء ونظيفي الكف، ممن يستعملون الوزارات والمسؤوليات منصات للخدمة العامة وليس للمصالح الشخصية. هذا ما يهمنا من تأليف الحكومة، وما يهمنا ايضا هو وجود سلطة اجرائية نستطيع التعاطي معها كي نحدد مكامن الخلل الكبير ولننطلق الى المعالجات بالحد الادنى، وغبطته متفهم لهذه الامور وهو يدعو للجمع بدل التفرقة التي نراها اليوم".
وقال: "ان المراقب الذي يتطلع الى الاحداث اليوم، والتراشق السياسي الحاصل منذ 15 يوما لا يؤدي الا الى مزيد من التأزم في الواقع الاقتصادي. لذلك أدعو الجميع الى وقفة ضمير في هذه المرحلة والتنازل عن بعض الانانيات والمصالح للوصول الى تأليف حكومة. ان الشعب اللبناني بحاجة الى تأليفها ولا يهمه من الحكومة، لا شكلها ولا رئيسها ولا وزراءها. ما يهمنا هو ان يكون لدينا حكومة فاعلة نستطيع بواسطتها معالجة قضايانا. لقد وصلنا الى درك مميت، يجب ان نعالج هذا الواقع. ان مسألة رفع الدعم، اعيد واؤكد انها ستؤدي الى الخراب في الشارع والسرقات والقتل وتدهور الاوضاع الامنية، وهذا أمر يجب ان يعالج فورا عبر تأليف حكومة، كي نستطيع وضع حد ادنى من الانهيار للقيمة الشرائية لليرة اللبنانية".