أشار زعيم حركة أنصار الله في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن "حالة التحريف والانحراف أحدثت فجوة كبيرة في صفوف المسلمين وأدت لمشاكل كبيرة في واقعهم، فالأعداء استغلوا الانحراف في واقع الأمة للإساءة إلى الإسلام والقرآن، أما الحضارة الغربية ليس فيها ذرة من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان"، سائلا: "هل احترم الغربيون حقوق الإنسان في اليمن وفلسطين ومختلف البلدان العربية والإسلامية؟".
واعتبر الحوثي، في كلمة له لدى افتتاحه يوم الفعاليات والأنشطة التحضيرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتباهى بأنه مستعد لإعطاء كيان العدو أي أرض عربية ويصادرها كما فعل في الجولان السوري، فأي حضارة هذه؟ في الغرب يهيئون للرذيلة والفساد ويأتون بعنوان الحرية ليسيئوا للنبي محمد والإسلام، ففي فرنسا ممنوع انتقاد اليهود الصهاينة وممنوع أن تشكك فيما يزعمونه بالمحرقة مهما قدمت من أدلة وشواهد، بل ستتعرض للمحاكمة أيضا، يسمح لك في الغرب أن تسيء للإسلام والأنبياء وأن تلحد وتسيء لله، لكن لا يسمح لك بأن تسيء لليهود الصهاينة وتعاديهم".
وشدد على أن "هناك هجمة صريحة في العالم تستهدفنا كأمة إسلامية لفصلنا عن ارتباطاتنا الإيمانية، وهناك هجمة واضحة مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين وتستهدف فكرنا وإيماننا بغية السيطرة الثقافية علينا، وهناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأميركيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة، فلا يجب أن نقبل بكل المشاريع التي تستهدف استعبادنا وفصلنا عن فكرنا وهويتنا الإيمانية".