أكد مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، أن "تأجيل الاستشارات، إذا حصل، سيكون فاقعاً جداً هذه المرّة، ولن يستطيع رئيس الجمهورية أن يبرّره على الاطلاق. ومن هنا، انا أستبعِد أن يلجأ رئيس الجمهورية الى تأجيل الاستشارات، خصوصاً أن لا سبب موجِباً له، مِثله مثل قرار التأجيل السابق، الذي لم يكن مسلّحاً بما يبرّره او بسببٍ موجِبٍ يمتلك قدرة الإقناع".
ويضيف المرجع مُتنَدّراً: "لقد كان التأجيل زلّة قدم غير محسوبة وغير مدروسة، والحق كلّه على "المُخرِج" الذي اعتُمِد لهذه "المهمة الجليلة"، فيبدو أنّه "مُخرِج هاوٍ" وجديد في هذا "الكَار"، فكانت النتيجة أنّه "بَدلَ أن يكحّلها عَمَاها". أعتقد انّه كان عليهم أن يستعينوا بمُخرِج شاطر، يحتكم على شيء من الحنكة والدهاء، فيعرف كيف يُدخل قرار التأجيل في أذهان كلّ مَن في القصر، ويُقنعهم به أوّلاً، ومن ثم يقنع به من هم خارج القصر ثانياً، ويوفِّر بالتالي على مَن في القصر الإحراج، وسَيل التوضيحات والتفسيرات التي توالَت من الموقع الرئاسي الأول، لتبريره، وسَيل الانتقادات التي واجَهته، سواء من السياسيين أو من المراجع الدينيّة المسيحية تحديداً. وهنا، يجب أن نتمعّن مَليّاً بموقفَي البطريرك بشارة بطرس الراعي والمطران الياس عودة".