قدّمت "مؤسسة الحريري للتنمية البشريّة المستدامة"، بتوجيهات من رئيستها النائبة بهية الحريري، إلى دائرة أوقاف صيدا الاسلامية، سيّارة إسعاف مخصّصة لنقل مصابي ووفيات "كورونا" في المدينة، نظرًا للحاجة الملحّة لذلك وتعزيزًا للإجراءات الوقائيّة الّتي تعتمدها "الأوقاف في هذا المجال.
ولفت مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بعد تسلّمه سيّارة الإسعاف، بصفته رئيسًا لدائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا، إلى أنّ "كعادتها، لم تتأخّر يومًا رئيسة "مؤسسة الحريري" النائبة الحريري من خلال نشاطاتها في خدمة المدينة وأهلها وخصوصًا في الظروف الصعبة، فقدّمت المؤسّسة سيّارة إسعاف مخصّصة لنقل مصابي "كورونا" إلى المستشفيات أو نقل المتوفين بسبب الوباء إلى مقبرة صيدا".
وركّز على أنّ "لا شكّ أنّ هذه فرصة لنتكلّم ونطالب ونؤكّد ونجدّد الحديث عن "مستشفى صيدا الحكومي" وعن الخدمات فيه، وعن دعم هذا المستشفى الّذي حتّى هذا التاريخ لم يستفد من أيّ عطاء من وزارة الصحة العامة"، متسائلًا: "ماذا فعلت هذه المدينة وبماذا أساءت؟ هل تعاقَب على وطنيّتها وعلى حبّها لهذا الوطن وحرصها على العيش المشترك؟ ماذا فعلت هذه المدينة حتّى تعاقَب بحرمانها من هذه الخدمات ومن هذه العطاءات؟ أكثر من مرّة رفعنا الصوت وكأنّنا نصرخ من وادٍ".
وتمنّى المفتي سوسان أن "تتحسّن الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة، وأن تعود دَورة الحياة إلى مجالها ودورانها في ظلّ الأيّام المقبلة"، معربًا عن أمله أن "تكون هناك حكومة جديدة قويّة نظيفة تحرص على إعادة الدواء إلى المريض والكتاب إلى التلميذ والأموال المودعة إلى أصحابها ويؤمّن للمريض دخول المستشفى، ويستطيع الإنسان أن يعيش بكرامة الحياة في هذا الوطن".
وأكّد أنّ "الكلام لم يعد يفيد، والناس تنتظر العمل وتنتظر الإصلاح وهي تكره الفساد وتطالب بالشفافيّة. أمام هذه الأزمات، إذا لم تستطع هذه الحكومة أن تغيّر وأن تقضي على الفساد وتعيد الثقة بين المواطن ودولته وحكومته، فنعتقد أنّ هذا البلد لن يعود باستطاته أن يستمر"، مشدّدًا على "أنّنا نريد أن نستعيد شبابنا من أمام السفارات ومن الهجرة ومن الضياع، ونريد الحقوق للناس ونريد أن نطلب من الناس أن تقوم بواجباتها في خدمة دولتها الّتي تثق بها".