اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ان اللبنانيين الذين يعانون من الضائقة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، المتأتية من الازمة السياسية المزمنة، ومنذ سنة من الازمة الحكومية. وفوق ذلك جاء وباء كورونا يشلّ كل حركة. وكانت الذروة في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، فدمّر نصف العاصمة الذي يسكنه المسيحيون. ومما زاد من آلام المنكوبين، من اهالي المايتي قتيل والسبعة المفقودين، والخمسة ألاف جريح، ومن تدمير البيوت والمؤسسات العامة والخاصة وكنائس ومدارس ومطرانيات وسواها، غيابُ المسؤولين في الدولة، وكأن شيئًا لم يكن. فلا بدّ هنا من شكر الدول التي سارعت وأرسلت مساعدات متنوّعة، والمؤسسات الانسانية، وابرشياتنا في الداخل وفي بلدان الانتشار. هؤلاء جميعًا نحملهم في صلاتنا. وخلال الاسبوع المقبل سنتدارس كيفية تفعيل خدمة المحبة الاجتماعية.
وفي افتتاح اعمال رياضة السينودس الماروني السنوي في بكركي، اشار الراعي الى اننا نشكر الله على أنّه يجمعنا بعنايته على الرغم من وباء كورونا المتفشّي في الكرةِ الأرضيّة، الّذي يحصد الضحايا البشريّة، ويشلّ الحياة العامّة الإقتصاديّة والتجاريّة والتربويّة والتعليميّة؛ ويسبّب بازدياد أعداد الفقراء والجياع والمحرومين من العيش الكريم والعاطلين عن العمل. فنحن وشعبنا، بل كلّ شعوب الأرض، نرفع الصلوات كي ينجّينا الله من هذا الوباء، ويرحمنا، ولا يتركنا في وسط أمواج بحر عالمنا الهائج برياحه السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والصحيّة.