أشار استاذ القانون الدولي في باريس وعميد الكلية الاميركية لادارة الاعمال في باريس فادي فاضل، في حديث تلفزيوني، الى "وجود معضلة كبيرة في عملية التكليف، لانها تأتي في اطار غريب وعجيب، وهذا الامر وقع ضمن اطار تنفيذ المبادرة الفرنسية من اجل مكافحة الفساد في لبنان وتقديم الدعم له من خلال المساعدات لإعادة اعمار مرفأ بيروت"، مشيراً الى ان "الثنائي الشيعي هم من دعموا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لكي يتكلف بتشكيل الحكومة المقبلة"، موضحاً ان "المسألة ليست فقط وزارء تكنوقراط او خبراء، بل السؤال من سيسمي هؤلاء الخبراء، والكل يعلم انه يوجد ذكاء من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهو عراب عودة الحريري للحكومة"، مشدداً على "وجود نوع من المحاصصة، فمثلاً ان ياتي خبراء شيء واي يقوم احد بتسمية الخبراء مسالة ثانية، فمثلاً وزير المال وزني هو تكنوقراط وليس سياسي ولكن حركة امل التي سمته".
وبيّن فاضل، انه "بعد انتهاء عملية التكليف، هناك ضبابية في التاليف، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خاب ظنه عندما لم يستطع مصطفى اديب تأليف الحكومة لان هناك عدة مشاكل، وعواقب، والحريري يحظى برضى فرنسي واميركي، واذا رضيت القوى السياسية الشيعية ان يسمي الحريري هو بنفسه وزرائه من دون العودة اليه، عندها ممكن ان تقبل القوى السياسية الاخرى ان يسمي هو بذاته الوزراء"، مشيراً الى ان "الانهيار اللبناني حصل، والكوارث الحياتية كبيرة على الواقع اللبناني، وهناك تداعيات اقيليمية ودولية والانتخابات الاميركية قريبة جداً ومن الممكن ان نرى تقارب خليجي - ايراني وهذا الامر سيسهل عملية تشكيل الحكومة، وهناك تعقيدات جمة تبدأ من خلال الثنائي الشيعي وتمر بها القوى السياسية التقليدية".