لفت النائب فريد الخازن، بعد لقاء وفد من "التكتل الوطني" رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في مجلس النواب، بإطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، إلى أنّ "في ظلّ الوضع الاقتصادي الراهت في لبنان، والوضع المعيشي في البلد، والمأساة الّتي يعيشها الشعب اللبناني، و"الهريان" الّذي ضرب المؤسّسات الإداريّة، بالإضافة إلى التغيّرات الإقليمية والدوليّة المتسارعة، نرى أنّه لا بدّ من تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. لا يوجد أبدًا لدينا ترف الوقت وإمكانّية للتلهّي بمشاكلنا وخلافاتنا السياسيّة والتجذابات".
ودعا كلّ القوى السياسيّة إلى "التعاطي بإيجابيّة مع مسألة التأليف، وتجاوز الخلافات والنزاعات، فالشعب لا يهمّه من يأتي وزيرًا ومن لا يأتي، بل ما يهمّه أن يحصّل لقمة عيشه ويعيش حياةً كريمةً"، مركّزًا على أنّ "هناك مسؤوليّة كبرى على كلّ القوى السياسيّة، الّتي عليها أن تتعاطي بإيجابيّة ولا تلجأ إلى عرقلات وسحب ورقة الميثاقيّة أحيانًا". وبيّن أنّ "المادّة 95 من الدتسور واضحة لناحية وجوب أن تتمثّل الطوائف بصورة عادلة في الحكومة".
وشدّد الخازن على أنّ "الميثاقيّة تكون باحترام الدستور أوّلًا، أمّا سحب ورقة الميثاقيّة عندما نشاء، بشكل يتعارض مع الدستور، فهذا يكون تدميرًا إضافيًّا للبنان". وأوضح أنّ "بالنسبة لموضوع اختيتر الوزراء، فطبعًا يجب أن يكون هناك اختصاصيّين، ونتمنّي أن تؤخذ أيضًا بالاعتبار عناصر الشفافيّة والآدميّة والخبرة، فهذا الظرف لا يتطلّب صاحب اختصاص فقط، ولكن أيضًا صاحب تاريخ وكفّ نظيف، وخبرة بالحقيبة الّتي سيتولّاها".
وأكّد "أنّنا نتبنّى الورقة الفرنسيّة بحرفيّتها، ونتمنّى التوفيق للرئيس المكلّف، ونحن لم نتكلّم بالحقائب و"ما طلبنا شي ولا نوعدنا بشي"، وما يهمّنا هو الإسراع في التشكيل وأن يتمّ أخذ رأي الكتلة بالاعتبار".