رأى عضو تكتل الجمهورية القوية العميد الركن المتقاعد النائب وهبه قاطيشا، أن "الخروج من الازمات المصيرية، يقتضي تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية، ولابد بالتالي من القفز فوق العواطف، في زمن بات فيه مصير لبنان واللبنانيين على المحك"، مؤكدا "تبعا لما تقدم، أن القوات اللبنانية، حريصة كل الحرص على تحصين ما يجمعها برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من علاقات واستراتيجيات وطنية، وان عدم تسميته انطلاقا من تطلعها الى حكومة انقاذ حقيقية، قادرة على التعامل مع شروط صندوق النقد الدولي، من موقعها المستقل والمتخصص في معالجة الازمات المصيرية".
ولفت قاطيشا في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "القوات اللبنانية لم تسم احدا لرئاسة الحكومة، وذلك انسجاما مع قناعاتها بالدرجة الاولى بأن دقة المرحلة تتطلب حكومة حيادية رئيسا ووزراء، وحرصا منها بالدرجة الثانية على عدم شعور الحريري بأن القوات تتواجه معه، من خلال تسمية غيره لرئاسة السلطة التنفيذية، علما أن القوات اللبنانية ستتعامل معه على انه الرئيس المكلف، وستدلي بدلوها خلال لقاءاته الاستشارية مع الكتل النيابية خاصة بعد التكليف، وتكليف الحريري بتشكيل الحكومة لا يعني انتهاء الازمة الحكومية، لأن العبرة تبقى بماراثون التأليف الذي سيخوضه الحريري، حيث المواجهة الكبرى مع حسابات الثنائي الشيعي، خصوصا لجهة استراتيجية الاخير في التسويف والمماطلة الى حين الانتهاء من الانتخابات الاميركية".