أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيّة، السفير ضيف الله الفايز، عن إدانة الأردن "الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد تحت ذريعة حرية التعبير، واستياءها البالغ من هذه الممارسات الّتي تمثّل إيذاءً لمشاعر ما يقارب من 2 مليار مسلم، وتشكّل استهدافًا واضحًا للرموز والمعتقدات والمقدّسات الدينيّة، وخرقًا فاضحًا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته".
وركّز في تصريح، على أنّ "الأردن طالما كان نصيرًا لثقافة السلام دوليًّا، وتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش بين الشعوب، وتبدى ذلك في مبادرات تبنّاها المجتمع الدولي مثل مبادرة أسبوع الوئام العالمي، ومبادرة كلمة سواء"، مشدّدًا على "خطورة اتّكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسيّة رسميّة".
وأوضح الفايز أنّ "ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضمّ عديد أخطار تحدق بالإنسانيّة جمعاء، هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبيّة أو دينيّة أو إثنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الإساءات تغذّي ثقافة التطرّف والعنف الّتي يدينها الأردن"، مؤكّدًا "إدانة الأردن أي محاولات تمييزيّة تضليليّة تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفًا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف". وركّز على "ضرورة تكاتف جميع الجهود لمحاربة ثقافة الكراهية والتمييز ضدّ الآخر ولتكريس ثقافة احترام الآخر"، مبيّنًا "ضرورة رفض المجتمع الدولي الإساءة للمقدّسات والرموز الدينيّة".