أعرب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب المستقيل سامي الجميل، عن أسفه لأنّ "أحدًا لم يتعلّم إلى الآن. لبنان بحاجة إلى تجربة مختلفة بدل استعادة التجارب القديمة الّتي تؤدّي بنا إلى طريق مسدود مرّة أُخرى".
ولفت بعد لقائه المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في بكفيا، إلى أنّ "مرّة جديدة، حدّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قوانين اللعبة والجميع يلتزم بها. قال، إنّ على الجهات السياسيّة أن تسمّي الوزراء وهذا ما يحصل اليوم"، موضحًا "أنّنا قد عدنا إلى منطق المحاصصة وإلى ارتكاب الأخطاء نفسها بتشكيل حكومة شبيهة بسابقاتها وستحمل معها التناقضات، ولن تشكّل فريق عمل واحدًا، بل ستدخل في المتاهات الّتي شهدناها في الحكومات السابقة".
وأبدى الجميل أسفه بأن "لا يكون أحد قد استوعب خطورة المرحلة الّتي نمرّ بها"، مؤكّدًا "أنّنا بحاجة إلى حكومة منزّهة عن الأفرقاء السياسيّين الّذين أَوصلوا البلد إلى ما وصل إليه، لتتمكّن مِن كسب ثقة الناس والمجتمع الدولي، ولنستطيع في المرحلة المقبلة أن ننتقل إلى البناء والإصلاح الحقيقي، بدل أن نعود مجدّدًا إلى منطق المحاصصة وتعطيل، حتّى الإصلاحات المطلوبة الّتي تتناقض مع مصالح هذه المنظومة السياسيّة الّتي تراهن على أن يبقى الوضع على ما هو عليه لتبقى مستفيدة".
وأوضح أنّ "بالنسبة لنا، لبنان بحاجة إلى انطلاقة جديدة وإلى أشخاص جدد ومنطق مختلف في مقاربة الملفات، بعيدًا عن مصالح الطبقة السياسيّة الّتي تمنع أيّ تطوير للبلد"، داعيًا كلّ الأفرقاء التغييريّين في البلد إلى "وَضع كلّ الخلافات الصغيرة جانبًا، وأن نضع يدنا بيد بعضنا البعض، لأنّ من الواضح أنّ هذه المنظومة لن تتوانى عن الاستمرار في غضّ النظر عن طموح اللبنانيّين، ولا بدّ من مواجهتها بوحدة موقف والتحضير للمعارك السياسيّة والانتخابيّة المقبلة".