أشار عضو كتلة "الحزب السوري القومي الإجتماعي" النائب سليم سعادة إلى أن "حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري اذا تشكلت، أنا لا اعطيها فرصة نجاح أكثر من 25% لتسير بالطريق الصحيح وباتجاه الإصلاح والتصحيح المالي الذي لم نسر به في حياتنا بمجلس النواب"، منوهاً بأن "ملوك الطوائف حين يتفقون فإنهم يتفقون على أسوأ حل وإذا لم يتفقوا فالبلد ذاهب للإنهيار". وأكد أن "الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان هي نتيجة "وإذا بتحط 7 ديوك مع بعضن بـ قن بنتفو بعض".
ولفت خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "منذ اليوم الأول الذي كانوا يسألوننا عن خيارنا من تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، كنت أقول لعضوي الكتلة أسعد حردان وألبير منصور قرروا وأنا قراري يكون بالتوافق، حيث أنني أعزز الإجماع ولا آخذ قرار في الكتلة، ولن آخذ في المستقبل"، موضحاً أنه "بعد دخولي مجلس النواب اكتشفت ان الكتل فلكلور وديكور للتسلية فقط، والأعداد الوازنة وأعداد ملوك الطوائف هي التي تقرر".
كما شدد سعادة على أنه "قبل يوم واحد من الإستشارات، اتصلوا بي من المجلس الأعلى وقالوا لي إننا قررنا الا نمسمي، فقلت لهم ان القرار الذي يسير به منصور وحردان سأسير به"، مفيداً بأن "الحزب السوري القومي الإجتماعي هو حزب عقلاني علماني ديمقراطي يولد العديد من الأزمات الحزبية الداخلية، وأنا ألتزم الحياد في مثل هذه الأزمات ولم أصوت في الإنتخابات التي جرت في الحزب".
وأفاد بـ"أنه ضد الذهاب إلى القضاء، وإذا طلبني القضاء لأشهد لا أذهب، لأن هذا القضاء نفسه هو الذي حبس وجلد وقتل ودفن أنطون سعادة في 24 ساعة، ليقم القضاء أولا برد حقي لي"، لافتاً إلى أن "أباه عبد الله سعادة قيمة حزبية وتاريخية كبيرة. أنا القومية الإجتماعية موجودة في دمي أنا قومي بالتراث والدم لذلك لا يمكنني أن أتغير كما الآخرين حين يقولون أنهم لم يعودوا حزبيين".
وفي سياق متصل، أكد سعادة أنه "لا يوجد وعود من أحد بحصولنا على حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة للكتلة أو للحزب. أنا لا أعرف إذا تم التواصل مع أفراد الكتلة لحثهم على تسمية الحريري، ولكن حسب ما سمعته في اجتماعات الكتلة، حردان ومنصور كانوا ميالين لتسمية الحريري لكن الأكيد أن هذا ليس موقف عفوي، بالتأكيد هناك اتصالات جرت معهم ليكون لديهم هذا الميل".
ونوه بأن "الحكومة ستتألف لكن فرص نجاحها كحكومة بالإتجاه الصحيح لا أعطيها أكثر من 25% لأن ملوك الطوائف لا يزالون نفسهم"، مشيراً إلى أن "هناك القليل من التفاؤل في البلد لأن الحريري لديه تواصل مع الفرنسي، وبما أن صندوق النقد سيكون وكيل التفليسة والفرنسي عرابها يجور أن يسير قليلا بهذا الإتجاه". وشدد على أننا "نعيش أسوأ أزمة في تاريخ العالم ليس فقط في تاريخ لبنان".
وأشار سعادة إلى أنه "من المعيب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يدعو الناس لنقل أموالها إلى لبنان، ويترك أمواله في الخارج و"خمخوم" هو الوصف الدقيق له".