أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، "موقف بلاده الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، وإدانته إساءة وإيذاء مشاعر زهاء ملياري مسلم في العالم".
وأبلغ الصفدي السفيرة الفرنسية في عمان فيرونيك فولاند، "استياء الأردن الشديد لنشر هذه الرسوم"، مشددا على أن "الإساءة للرموز والمقدسات الدينية يغذي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها مهما كانت أهدافها ومنطلقاتها".
كما نوه بأنه "لا يمكن القبول بالإساءة للرسول محمد وللأنبياء جميعا تحت عنوان حرية التعبير"، مشيرا إلى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2018 أن الإساءة للنبي محمد، لا تندرج ضمن حرية التعبير. وأكد الصفدي أن "الأردن سيبقى نصيرا لثقافة السلام واحترام الآخر ومقدساته ورموزه ومعتقداته في مواجهة كل قوى التطرف والكراهية والإرهاب ودحرها"،
وطالب الصفدي فرنسا بـ"الإسراع في التحقيق في قضية الاعتداء العنصري على المواطنين الأردنيين هبة أبو عيد ومحمد أبو عيد وتقديم المعتدين عليهما للعدالة بأسرع وقت". وأفاد كذلك بـ "ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة ثقافة الكراهية والتمييز"، لافتا إلى أن "المملكة مستمرة في سياساتها التي تعزز ثقافة احترام الآخر وفي مبادراتها المستهدفة تعزيز الحوار والتعاون مثل مبادرة كلمة سواء ومبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان".
وأوضح كذلك أن "الدين الإسلامي الحنيف هو دين محبة وسلام يحترم الآخر ويؤكد على صون حرية الاعتقاد والعبادة واحترام الأنبياء والمعتقدات الدينية ويدين كل أعمال العنف والإرهاب التي يرتكبها البعض في تناقض كامل مع رسالة الإسلام العظيم".