أوضح الوزير السابق نقولا التويني، ان "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن ان اسرائيل سوف تتبرع للسودان وشعبه بما يعادل 5 مليون دولار من القمح وذلك لمكافأة السودان على الاعتراف والتطبيع، فتخيلوا ان احد اكبر بلد عربي زراعي ومن اهم البلاد الزراعية العالمية يتلقى مكافئته بالقمح، ولما هذا البلد وهذا الشعب بامكانه اطعام نصف الكرة الارضية والبلاد العربية مجتمعة اراضيها شاسعة يرويها النيل الابيض والازرق وخيراتها الزراعية لا تحصى مليون و900 الف كيلومتر من الاراضي الخصبة 190 مرة مساحة لبنان، فهذا ما آلا اليه زمن البؤس والفقر ان نتلقى مساعدة لتأمين رغيف شعبنا في السودان".
ولفت تويني الى ان "اسرائيل قلبها على شعب السودان تغيرت فجاة من رمي القنابل العنقودية ونيران الدمار الى فاعل خير في دنيانا العربية، وهذا هو حالنا اليوم انقسام وشرزمة وحروب اهلية وقبلية او شبه اهلية وتراجع اقتصادي وحضاري مطرد، ولبنان يغرق وسوريا جريحة من حرب كونية على ارضها والعراق منتفض ومصر محاصرة بالمياه والارض والسودان انقسم وليبيا تعاني حروب متعددة واليمن كذلك، فانهكت الشعوب العربية والحروب مستمرة منذ ماية سنة بدون هوادة ولَم تستقر، وتدخل الآن اسرائيل الى البيوت العربية بموازرة غربية من باب السلام والمودة بعد ان تم تدمير منهجي للدولة العربية وجيوشها وبعد ان حل الانقسام والاقتتال مكان المسالة الوطنية".
وبيّن ان "هذه الصورة الوردية تحصل فعلا اما نجاحها فلن يصمد لان الضمير الجماعي سوف ينتفض على الظلم والغبن مهما حصل لان اسرائيل تظن ان الامور انتهت وكل ما عليها هو قيادة هذه البقعة الشاسعة من الارض والبشر وان السلام جاء بعد الانكسار هذه امنيات افلام هوليودية لن تدوم لان ما بني على خرافة سيزول كالخرافة".