لفت نقيب المحامين ملحم خلف بعد لقاءه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى اننا "قدمنا بمبادرة وطنية إنقاذيه تجاه ما نعانيه من أزمة داخل المجتمع اللبناني، وكان اللقاء مع الشيخ دريان كالمعتاد لقاء مع الشخص المحب، الشخص الوطني الذي يتفهم كل الأطر، والتي تسمح بأن نخرق الأفق، عرضنا عليه المبادرة وهذه المبادرة هي خطة متكاملة تنفذ على مراحل، هذه الخطة وطنية ذات أبعاد بأن نذهب سوية وجميعا نحو خرق الأفق المسدود، وهو ما بيناه لدريان"، معتبرا أن "هناك امر أساسي، هذه المبادرة هي مبادرة انطلقت من داخل نقابة المحامين في بيروت، وهي مثبتة بتوافق نقباء المهن الحرة إضافة الى رؤساء الجامعات الإحدى عشرة وهي تتكامل بقوة مجتمعية حية التي بشكل أساسي نذهب بها الى الموافقة ودعم ومباركة ودعاء كل رؤساء الطوائف وهذا كل ما نتمناه، وهذا ما جرى اليوم".
واكد انه "بموضوع السجون نحن شكلنا أولا لجنة متخصصة بهذا الموضوع، وهي تتابع يوميا هذا الأمر، فيما خص جائحة كورونا، أولا هناك تدابير صحية يجب إتمامها، نحن مواكبون مع سعادة نقيب الأطباء بلجنة قائمة والتي تأخذ بثلاث أمور: أمكنة الحجر، وأمكنة العزل، وأمكنة المعالجات. امكنه المعالجات فيها مشكلة لان عدد الأسرة محدود والمستشفيات غير قادرة على استيعاب السجناء الذين كانوا بحاجة لمعالجة، اصدر معالي وزير الصحة بشكل فوري إتمام عملية تجهيز جناح في مستشفى ضهر الباشق، ونحن نحاول مواكبته بتأمين جناح إضافي في مستشفى نوفل ببيروت، هذا الأمر اليوم بحاجة لخطة وطنية قائمة لأنه لا يرتبط فقط بسجن واحد، انما يرتبط بكل السجون ، هذا امر إنساني وليس امرا ثانويا لا يمكن القبول باهماله أي كانت الظروف، هناك مبادرة يجب ان تقوم على خطة، هذه الخطة يجب ان تتعاون فيها وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، وبالتأكيد وزارة العدل، هذه الوزارات جميعها مطلوب ان تقوم بعمل طوارئ لان الأمر يتناول هذا العدد الكبير من السجناء".
وشدد على اننا " نريد أولا وبسرعة أن تتشكل السلطات وأن نعيد قيام السلطة وليس الهدف إقامة حكومة بل الهدف إنقاذ الوطن"، معتبرا أن "الحكومة تشكيلها يأخذ هذا المنحى وكأنها أزمة لا مثيل لها ولا يمكن تخطيها هو أمر جد مؤسف علينا أن نتخطى هذه الأمور لنقيم شبكة أمان إجتماعية سريعا مع الإصلاحات المتوجبة التي ليس لنا الترف بها أما الأمر الآخر فهو إعادة تشكيل السلطة وهو أيضاً أمر من ضرورات الحياة العامة كي تستقيم وكي تصح بأسرع ما يكون لأن في ذلك أمرا إنقاذيا".