استنكر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان "الإساءة الى النبي محمد (ص)"، متسائلا في رسالة الذكرى المولد النبوي الشريف "ماذا تعرفون عن الاسلام! ماذا تعرفون عن قيمه عن ثوابته عن قواعده! ماذا تعرفون عن النبي محمد (ص)! إنه الحقد والكراهية والفجور الذي يملأ قلوبكم. أين العقلاء والحكماء فيكم! وعند الرد على هذا الفجور تقولون انه التطرف وانه الارهاب من سببه.. من قدم له بجهله وحقده".
ولفت المفتي سوسان إلى أنه "تعود ذكرى مولدك يا سيدي يا رسول الله، مولد الحرية والكرامة والعدالة والحق والمساواة بين الناس جميعا بدون تمييز أو تفريق بين غني او فقير، بين كبير او صغير، بين امير او غفير، بين ابيض او اسود. كلكم لآدم وآدم من تراب، تعود الذكرى والناس في بلدنا يعانون ويصرخون من اوضاع اقتصادية واجتماعية خانقة للغاية في ظل منظومة سياسية فاشلة ونظام سياسي كل همه الحصص والاستفادة على حساب المواطن في هذا البلد يجعلون من الدستور خيمة حماية لهم بدل ان يكون حاميا للانسان في هذا الوطن".
كما أوضح أنه "في بلدنا الطفل لم يعد يجد الحليب، والتلميذ لم يعد يستطع الحصول على الدفتر والكتاب، والمريض على الدواء، والبطالة وصلت الى نسب عالية ومنعوا الاجور عن المياومين والمدخرات عن أصحابها، ودفعوا بالشباب لترك البلد والهجرة وغيرها وغيرها. ناهيك عن الأزمات من الدواء والمستشفيات والوباء والنفايات والماء والكهرباء وبيروت عاصمة العواصم.. بيروت جارة البحر والجبل. بيروت ماذا فعلوا بها، من فجرها! من أراد اغتيالها واغتيال كنائسها ومساجدها.. وعنفوانها، اغتيال الكلمة والفعل فيها. بيروت قتل الرأي والتعبير فيها".
وشدد سوسان على أننا "نعيش في ظل مأساة اجتماعية وإقتصادية وسياسية وفي ظل دولة طائفية ومذهبية ليس للكفاءة فيها مكان، والناس تتطلع الى دولة عادلة قوية يتساوى فيها الناس جميعا بالحقوق والواجبات تحت سقف القانون والدستور. سيدي يا رسول الله سنظل على العهد وعلى الايمان بك وبرسالتك وبقرءانك وبهديك متمسكين بأوامرك، سائرين على طريقك ودربك طريق الحق والحرية والكرامة والعدالة والمساواة، وسنظل أقوياء بك ومعك نحرر مقدساتنا وقدسنا وأرضنا ونقاوم أعداءنا ونصنع الغد المشرق بإذن الله".