دان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "الموقف الفرنسي المشجع على الإساءة لرسول البشرية، والذي يظهر حالة عدائية تجاه الآخر، ويعبر عن ضعف الحجة تجاه نبل وعظمة تعاليم الإسلام"، داعيا إلى "أن تكف السلطات عن هذا النهج الخطير وتتراجع عنه، والذي لن تجني منه إلا الخسران".
وعلق قاسم في تصريح بذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، على ملف تأليف الحكومة، آملا "أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت، وأن تنال ثقة أوسع الشرائح والكتل النيابية، ونحن إيجابيون ومنفتحون على الخطوات التي تنجز تشكيل الحكومة، على أساس برنامج إنقاذي اقتصادي واجتماعي ومالي، يضع حدا لارتفاع سعر الصرف، ويلجم غلاء الأسعار، ويفتح الآفاق أمام فرص العمل للشباب، ويستفيد من الدعم الدولي في إطار الاصلاح، ويغلق مسارب الفساد ويعاقب المفسدين، ويسترد الأموال المنهوبة والمهربة، ويعطي المودعين حقوقهم، ويعالج الأزمة الصحية الناتجة عن كورونا".
واعتبر أن "انتصارات حزب الله هي نتيجة الجهاد والثبات وتسديد الله تعالى، وهي مبنية على وضوح الأهداف وسلامة المواقف واستقامتها. نجح حزب الله في مقاومته لإسرائيل التي هي نقطة ارتكاز الظلم الاميركي العالمي، ولذا نجد أميركا تسخر كل إمكاناتها وضغوطاتها وأموالها وإعلامها وعقوباتها ضد الحزب ولكنها لن تهزمه. لقد تحولت المقاومة إلى منهج وتربية للشباب الحر في عالمنا والأجيال الصاعدة، وقد انكشف زيف النموذج الاميركي بعنصريته داخل أميركا، وإجرامه المتنقل في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا ودعم إسرائيل ضد فلسطين ولبنان وبلدان المنطقة."
وشدد على أن "تصرف أميركا عشرة مليارات دولار في لبنان تدعم من ضمنها جماعاتها وعملاءها، فهذا دليل على مستوى صمود لبنان المقاوم وثباته، وهو الذي أخرج الاحتلال الاسرائيلي ذليلا عام 2000، وانتصر في مواجهة التحشيد الدولي العدواني في حرب تموز 2006 بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، بعضهم يقول بأن أميركا تضيق على لبنان بسبب حزب الله! ما الذي فعله الحزب؟ هو يدافع عن الأرض والكرامة ويريد الاستقلال. أميركا تريد لبنان حديقة خلفية لشرعنة الاحتلال الاسرائيلي والتوطين. يعمل في الداخل لبناء وطن عزيز ويسعى لمصالح المواطنين، إن رفضنا للسياسات الاميركية هو رفض للعدوان على بلدنا ورفض للتبعية".
وأوضح أنه "في تشرين الأول العام الماضي قلنا علنا بأننا لسنا مع استقالة حكومة سعد الحريري وأن الورقة الإنقاذية التي أعدتها حكومته وقتها تتطلب عملا حثيثا لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وضرب منظومة الفساد، وحذرنا من خسارة الوقت. قالها سماحة الأمين العام صراحة، برفض فكرة الاستقالة نظرا لتداعياتها، ماذا كانت النتيجة؟ خطوات الحل هي نفسها ولو تغير العنوان وبعض التفاصيل الجزئية، علينا أن نضع حدا لنوعين من الفساد: فساد المستغلين للسلطة في مواقعها المختلفة، والفساد الذي ترعاه أميركا من خلال جماعاتها بالرشوة والفوضى وإثارة الفتن وتعطيل قدرات بلدنا على الانتاج".