أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله "ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، لا يستطيع أن ينتظر الانتخابات الأميركية ونتائجها، لأن أي عهد جديد في اميركا، سيكون بحاجة لبعض الوقت لإعادة ترتيب أوضاعه وادارته، وقد يستغرق ذلك عدة اشهر، معربا عن أمله في تشكيل الحكومة بأسرع وقت، متمنيا النجاح لرئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة رشيقة من اختصاصيين توحي بالثقة للداخل والخارج".
ودعا عبدالله في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية الى "تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة بعيدة عن الوجوه الحزبية السياسية والتقليدية عبر التركيز على اصحاب الكفاءات ان يتولوا مهمة الاصلاح، لأن الاصلاح الاداري والمالي هو عنوان الحكومة"؟ وقال: "عندما نتحدث عن شروط البنك الدولي والمؤسسات الدولية و"سيدر"، لتمدنا بالمساعدات والقروض، هو الاصلاح، بحد ذاته، لأنه اذا لم نحصل على ضخ مال من خارج البلد ينهار البلد كليا، ويبدو ان الوجه البارز للحكومة هو الوجه الاصلاحي بكفاءات متخصصة في كثير من المجالات".
وأشار الى "ان هناك تركيزا لتكون حكومة غير موسعة كثيرا، لكن للاسف مازلنا نعيش في نظام طائفي، فأنت ملزم بالحفاظ على التوازن والمناصفة وتمثيل كل الطوائف، والتشاور مع رئيس الجمهورية حسب الدستور، لأنه هو من يوقع مرسوم تشكيل الحكومة، لذلك هناك عدة اعتبارات يجب اعطاؤها الاهتمام الكافي، والمهم الاسراع في التأليف، وانجاح برنامجها الاصلاحي، ونحن لن نشارك كحزب، تسهيلا لمهمة الحريري، ولن نسمي وجوها سياسية من كتلتنا أو من حزبنا، ويبقى ان يختار الحريري الشخصيات الكفؤة من كل البيئات السياسية في لبنان لتقوم بالمهمة الاصلاحية".