رداً على الحملة الممنهجة من الافتراءات والمغالطات التي طالت الجامعة اللبنانية على خلفية صدور نتائج مباراة الدخول الى الكليات الطبية يهم المكتب الاعلامي لرئاسة الجامعة اللبنانية أن يوضح للرأي العام اللبناني بشكل عام والى اهالي الطلاب بشكل خاص تفاصيل ما حدث، حيث "أُقيمت يومي السبت (الواقع فيه 2020/10/24) و الاحد (الواقع فيه 2020/10/25) المباراة الخطية لإمتحان الدخول الى الكليات الطبية (طب عام، طب اسنان وصيدلة) كما جرت العادة بحضور اساتذة المقررات وبإشراف عمداء: كلية الطب العام، طب الاسنان، الصيدلة والعلوم".
وأكدت الجامعة في بيان أن "عملية إختيار الاسئلة تتم عبر عملية شفافة تتمثل بموافقة وإجماع جميع اعضاء اللجنة الفاحصة الخاصة بكل مقرر، وخلال تحضير أسئلة الإمتحانات يُحظر الدخول أو الخروج من وإلى مكان تواجد اللجنة المكلفة بوضع الاسئلة بمن فيهم اعضاء اللجنة، كما يُمنع على اعضاء هذه اللجنة استخدام الهاتف او أي وسيلة تواصل تحت اي ذريعة، وإجابة الطلاب على الامتحانات تتم عبر اعتماد نظام MCQ وعملية تصحيح المسابقات تتم عبر المكننة (scanner) أي انها ليست يدوية لمزيد من الشفافية وتجنباً لأي خطأ بشري، وطُلب من اللجان الفاحصة لجميع المقررات اعتماد لوائح موحدة لمفاتيح الاجوبة (answer key) وباللغتين الفرنسية والإنكليزية".
وأوضحت أن "نهار الاثنين الواقع فيه 2020/10/26 صدرت نتائج مباراة الدخول بحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب وعمداء كلية الطب العام، طب الاسنان، الصيدلة، العلوم و اعضاء اللجنة الفاحصة، وبموافقة وإجماع جميع الحاضرين، وبعد صدور النتائج وردت سلسلة من الاتصالات والمراجعات من الطلاب واهاليهم الى اعضاء اللجنة الفاحصة بخصوص علامة مادة اللغة الفرنسية حيث كانت متدنية كثيراً مقارنة مع علامة اللغة الإنكليزية، وتجاوباً مع هذه المراجعات، عاود أعضاء من اللجنة الفاحصة اجراء عملية تدقيق لمسابقة اللغة الفرنسية المعتمدة ليتبين بعدها ان لائحة مفاتيح الأجوبة المعتمدة (answer key) لا تعود لمسابقة اللغة الفرنسية التي وزعت على الطلاب فيما تعود حصراً لمسابقة اللغة الانكليزية. ويعود هذا الخطأ إلى اللجنة الفاحصة للغة الفرنسية التى سلمت المسابقة دون حفظ التعديلات لتكون الاجابات موحدة مع مسابقة اللغة الانجليزية ( أي إن الخطأ نتج عن عدم اعتماد لائحة مفاتيح إجابة موحَّد بين مسابقتي مادة اللغة الفرنسية والإنكليزية)، وفور التأكد من حصول الخطأ، أصدرت اللجنة الفاحصة اعلاناً بتعليق النتائج الصادرة الى حين تصحيح الخلل الذي نتج عن هذا الخطأ".
وأكدت أنه "صباح نهار الثلاثاء الواقع فيه 2020/10/27 تم استدعاء اللجنة الفاحصة مجدداً حيث تمت إعادة الفرز لمسابقات اللغة الفرنسية ووضع لائحة مفاتيح الإجابة الصحيحة وجرت عملية إعادة التصحيح الممكننة لمسابقة اللغة الفرنسية و لجميع الطلاب المتقدمين لمباراة الدخول، وقبل إعادة احتساب المعدلات الجديدة والترتيب العام للطلاب، تم الاتفاق وبالإجماع بين اعضاء اللجنة الفاحصة والعمداء المعنيين وبحضور رئيس الجامعة على ان يُحفظ حق الطلاب الناجحين الذين صدرت نتائجهم ويضاف عليهم الطلاب الذين حصلوا على المعدلات المعتمدة سابقاً وبعد اعادة احتساب العلامة الصحيحة لمادة اللغة الفرنسية. على سبيل المثال لا الحصر ان المعدل الادنى الذي اعتمد لإختيار طلاب الطب العام هو ١٦،٣٣ فتم حفظ نتائج الطلاب الذين حصلوا على معدل يفوق ١٦،٣٣ التي صدرت في اليوم الأول، وبعد اعادة احتساب العلامة الجديدة لمادة اللغة الفرنسية، كل طالب حصل على هذا المعدل او ما يفوقه يعتبر ناجحاً، وبغض النظر عن العدد المعتمد سابقاً وذلك تحملاً للمسؤولية عن الخطأ الذي حصل، وموازنةً مع القدرة الإستيعابية لهذه الكليات على تحمل هذه الاعداد من الطلاب".
وشددت على أنه "كان لدينا الشجاعة والشفافية للإعلان عن الخطأ الذي حصل والمسارعة الى تصحيح الخلل الناتج عنه، وعليه إن أي تأويل او تحريف أو تشويه لهذه الحقائق والمسارعة الى إلصاق تهمٍ هي من نسج خيال وأوهام اصحابها، لا يصب إلا في خانة ضرب هذا الصرح الوطني خدمةً لمشاريع واحلام شخصية باتت غير خافية على عاقل، مع استغلال الوضع النفسي للبنانيين الذين صار الكثيرون منهم لا يصدقون بإمكانية وجود شفافية تعتبر نقطة ضوء في هذه الظروف الكالحة التي يعيشونها".