اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الذي أقامه مجمع التقريب بين المذاهب عبر الفضاء الافتراضي ان "الوحدة أنجزت تقاربًا بين علماء السنة والشيعة، وعززت الالتفاف حول المقاومة الفلسطينية، وجمعت محورًا للمقاومة، وكشفت زيف أطروحة التكفيريين، وأعلت راية كمال الإسلام، وأثبتت أنها الطريق للأخوَّة والنصرة والانتصار، وقوَّت عزيمتنا في مواجهة التحديات، وأعاقت قدرة قوى الانحراف من التأثير على أجيالنا، وعلينا أن نعززها ونربي عليها أجيالنا ونستثمر نتائجها في الإيمان والتربية الصالحة والاستقلال ومقاومة الظلم والطغيان".
ولفت الى ان "كورونا وباء عالمي أثر على البشرية جمعاء، هو بلاء وامتحان بالنسبة إلينا، وتكليفنا في التعاطي مع البلاء، بعدم الاستسلام لكورونا، والقيام بإجراءات الوقاية بالتباعد ولبس الكمامة، وكذلك بمستلزمات العلاج لمنع انتشاره في الوقت الذي نتابع فيه حياتنا بالميسور، وكما نهتم بمرض الجسد، علينا أن لا نغفل مرض الروح والغفلة، والاستفادة من وسائل التواصل بطريقة إيجابية"، موضحاً ان "من حق المسلمين الارتباط بنبي الرحمة والإسلام والتعبير عن ذلك وهو رأي آخر يدعي الغرب أنه مع حرية الرأي ولكن الاهانات والشتائم ليست من حرية الرأي, بل هي عدوان أخلاقي وتصرُّف فتنوي وهي تعبير عن ضعف المنطق واختيار القمع والظلم في مواجهة الاختلاف. أن يتصدى رئيس فرنسا والسلطة الحاكمة لتبرير الإساءة للرسول الأكرم والدفاع عن مرتكبيها مؤشر على ضحالة النموذج القيمي الغربي, وعودة إلى أساليب الجاهلية, ولن تحصد فرنسا إلا الخيبة والعزلة من مسلمي وأحرار العالم، على فرنسا أن تصحح نمطها في التعاطي مع الاسلام والمسلمين وإلا ستكون وحدها الخاسرة".
وشدد قاسم على ان "العقوبات الأميركية عدوان اقتصادي يستهدف تحقيق أهداف سياسية، وتريد أميركا تبعية إيران لها، وتعطيل قدراتها الدفاعية ليسهل فرض المواقف والشروط عليها، وقطع صلاتها مع شعوب المنطقة التواقة إلى الاستقلال والحرية وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة، والعقوبات على حزب الله لأنه أثبت جدارته في المقاومة والتحرير وحماية الاستقلال، وكما واجهنا العقوبات بالصمود واستمرار المقاومة بأشكالها المختلفة، علينا أن نستمر بالمقاومة وتعزيز هذا المنهج بين الأجيال الصاعدة وسنجني المزيد من الانتصارات إن شاء الله تعالى".