اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، أنه "يجب على الأكثرية الحاكمة في لبنان، إفساح المجال أمام حكومة من نوع ومن طراز جديد، تستطيع انقاذ لبنان من الأزمة الإقتصادية والمالية التي يغرق فيها، والواضح فوق الطاولة أن هناك ضوء برتقاليا من أميركا وإيران، تحاول السلطة السياسية الموجودة الإستفادة منه، وكل يوم نسمع أخبارا عن عقد جراء تناتش الحصص الوزارية".
ولفت عقيص في مقابلة تلفزيونية، أن "تكتل الجمهورية القوية لم يسم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لأن كل الطرق السابقة لتشكيل حكومات أدت إلى ما نحن عليه اليوم، واليوم يتمك اتباع نفس النهج في تشكيل الحكومة، رغم أن الظرف السياسي يحتاج خطوات استثنائية، ونرى أنه يجب إتاحة المجال أمام حكومة بوزراء بعيدين عن الطاقم السياسي، مستقلون ولا يؤتمرون من المرجعيات السياسية".
وأوضح عقيص في حديثه، أن "التعويل على نتائج الإنتخابات الأميركية لبنانيا أمر خاطئ جدا، لأنه من الملفات المتفق عليها بين إدارتي بيادن وترامب هو الملف اللبناني، ويعنيهم ترسيم الحدود من جهة، والإستمرار بالضغط على حزب الله من جهة أخرة، والضوء البرتقالي قد يتحول الى أحمر إن تصرف الحريري بإيجابية كبيرة مع حزب الله في التمثيل الحكومي، والمطلوب عدم التعويل على التبدل الدراماتيكي في الإدارة الأميركية، ولم يعد ممكن على التعويل على تدخل يومي فرنسي بسبب التطورات الأمنية في فرنسا، لأن الأمر في لبنان أوكل لشخص واحد وهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمطلوب هو تعاون السواعد اللبنانية، وللأسف نتصرف وكأن لا عين فرنسية تراقب، والإدارة الأميركية ملتهية بانتخاباتها، وهنا تم استغلال الفرصة من قبل البعض وهنا يجب الحذر".
واعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية، أننا "في حزب القوات اللبنانية نتمايز عن كل القوى بأننا مع المبادرة الفرنسية، لأن صياغة هذه الورقة بقصر الصنوبر كانت تعبر عن اتفاق بين اللبنانيين، وأي خروج عن هذا الإتفاق يطيح بالمبادرة، وأيضا نتمايز عن غيرنا بأننا نعطي ثورة 17 تشرين مفاعيل كونها تعبير عن رأي واضح من الناس ويجب أن يؤخذ به احتراما للقواعد الشعبية رغم أنها ليست بالزخم التي بدأت به، ولأجل ذلك نحن خارج السلطة، ولا شيئ يمنعنا من تسمية الحريري والمشاركة في الحكومة التي يشكلها الحريري".
وشدد عقيص على أن "القوات اللبنانية لا تنفذ أجندات خارجية، والحريري حليف، من دون خجل من الحليف ولا من جماهيرنا، ونقول أنه بين الحريري وأي جهة أخرى، للحريري وتيار المستقبل مكانة خاصة، وبينه وبين قناعاتنا نختار قناعاتنا، ويجب أن يتفهم ذلك الحريري، وخيارنا هو خوض الإنتخابات النيابية المبكرة".