أوضحت نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي، أنّ "مصرف لبنان فَرض علينا تأمين أموال الفواتير القديمة للاستيراد الّتي في حوزته منذ 4 أشهر، بالإضافة إلى الفواتير الجديدة، بالليرة اللبناينة نقدًا"، مشيرةً إلى أنّ "قيمة الفواتير القديمة تبلغ 52 مليار ليرة، وسنضطّر إلى إعادة تأمينها نقدًا، وهو أمر في غاية الصعوبة وقد يستغرق أشهرًا، لأنّ الدولة والمستشفيات تسدّد لنا مستحقّاتنا "بالقطّارة".
وأكّدت في حديث صحافي، أنّ "المشكلة ما زالت قائمة حاليًّا، بانتظار آليّة التنفيذ الّتي ستضعها "جمعية المصارف"، لتمكين المستشفيات من سحب أموالها نقدًا". ولفتت إلى أنّ "مستوردي المعدّات والمستلزمات الطبية مستمرّون في تسليم البضائع للمستشفيات مقابل الدفع نقدًا"، مبيّنةً أنّ "مخزون المورّدين ما زال كافيا رغم تراجع حجمه". وشدّدت على أنّ "النقص الحاصل في بعض المستلزمات لا يشلّ القطاع الصحّي والاستشفائي، إلّا أنّ مخاوفنا تكمن في عدم تمكّننا من تأمين السيولة المطلوبة من أجل مواصلة الاستيراد، وإعادة تكوين المخزون من جديد".
وركّزت عاصي على أنّ "الشركات المستوردة تتخوّف من التخلّف عن السداد للموردّين في الخارج، ممّا قد يعرّضها قضائيًّا، وقد لجأت من أجل تفادي هذا السيناريو، إلى شراء السيولة النقدية بالليرة اللبنانية مقابل شيكات مصرفيّة بنسبة 11 في المئة".