لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، في تحقيق، إلى أنّ "عدد الفلسطينيّين الّذين تشرّدوا وباتوا بلا مأوى بسبب الممارسة الإسرائيلية في هدم المنازل في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، قد بلغ أعلى مستوى له منذ أربعة أعوام، على الرغم من الوعود الإسرائيليّة بتجميدها وسط مخاوف تتعلّق بمخاطرها على الصحّة العامّة في ظلّ وباء فيروس "كورونا".
وأشارت إلى أنّ "بحسب بيانات جمعتها منظّمة "بيتسيلم" الإسرائيليّة الّتي تُعنى بحقوق الإنسان، فإنّ 741 فلسطينيًّا على الأقل في الضفة الغربية المحتلة باتوا بلا مأوى خلال الفترة ما بين كانون الثاني و30 أيلول من هذا العام، بسبب عمليّات الهدم"، موضحةً أنّ "بحسب "بيتسيلم"، فإنّ هذا الرقم هو الأعلى منذ العام 2016، الّذي كان عامًا قياسيًّا تُرك فيه 1496 فلسطينيًّا بلا مأوى".
وذكرت أنّ "العدد الإجمالي الحقيقي للفلسطينيّين الّذين باتوا بلا مأوى خلال العام 2020 يُعتقد بأنّه أعلى ممّا نُشر مع استمرار عمليّات الهدم، الّتي تُعتبر غير قانونيّة بموجب القانون الدولي، خلال شهر تشرين الأوّل الحالي، وذلك وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة". وبيّنت أنّ "عادةً ما تقول السلطات الإسرائيلية إنّ عمليّات الهدم تتمّ لعدم وجود تراخيص بناء صادرة من الهيئات الإسرائيليّة، إلّا أنّ الأمم ومنظمات حقوقيّة تقول إنّه يكاد من قبيل المستحيل على الفلسطينيّين الحصول على تلك التصاريح".