اعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ ان "التسيّب الذي كان حاصلاً في بعض المرافق منها المرفأ تسبب بخسائر كبيرة في الإقتصاد اللبناني وجزء من الإنهيار الإقتصادي سببه التهريب الجمركي".
وفي حديث تلفزيوني، أشار إلى أن "المبادرة الفرنسية أتت لتساعد لبنان للخروج من مأزقه الإقتصادي وتنظيم حياته السياسية والأمنية في المستقبل القريب، وكان هناك تبني من قبل كل القوى السياسية لهذه المبادرة ولكن المهم أن نكون صادقين بالتعاطي معها وليس المناورة لتجاوزها وإنتظار إستحقاقات كالإستحقاق الأميركي لنهرب من تنظيم شؤون بلدنا وتنظيم سيادتنا على أراضينا والموضوع معقد جداً".
وأمل بأن تكون الحكومة المقبلة "حكومة كفاءات، حكومة غير حزبية وعندما بدأ النقاش بموضوع الحكومة كان مفهومنا أنها ستكون حكومة من غير الحزبيين لا من حزبنا ولا من حزب الله ولا أي حزب آخر وأن تكون حكومة إختصاصيين يستطيعون التنسيق مع المجتمع الدولي القادم لمساعدة لبنان في الخروج من هذه المآزق ومن ضمنها مأزق التهريب الذي يحصل في عدة معابر وليس فقط عبر المطار".
وأشار الى ان "المبادرة الفرنسية كانت واضحة بتأجيل المواضيع السياسية للمرحلة المقبلة والمرحلة الأولى تكون عبارة عن تشكيل حكومة مهمّة مثلما سماها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وهدفها الأساسي إنقاذ الوضع المالي والإقتصادي في لبنان لكي تستطيع الدخول لاحقاً بالمواضيع السياسية والأمنية وتترافق مع ترسيم الحدود البحرية ومع جو التوافقات الدولية الإقليمية الحاصلة."
ورأى ان "المهم أن يكون اللبنانيون صادقون وأن تكون القوى السياسية صادقة في تشكيل حكومة فاعلة ونزيهة لأن اليوم أي حكومة ستأتي ستكون بمثابة مجلس إدارة للبنان لأننا لا نملك مالا ولدينا خزينة فارغة وصندوق مفقود، وبالتالي نحن ننتظر مصدرين للتمويل وهما صندوق النقد الدولي الذي سيؤمن سيولة للنظام المالي اللبناني ومؤتمر سيدر الذي سيؤمن إستثمارات ومشاريع للبنية التحتية اللبنانية، وهذان الموضوعان يستدعيان التوافق الدولي".
وأوضح أن "المبادرة الفرنسية كانت واضحة في ترك موضوع السلاح وموضوع النظام السياسي الى المرحلة الثانية أما المرحلة الأولى فهي وقف النزيف الحاصل في لبنان، والهدف النهائي أن تكون الدولة اللبنانية سيدة على كافة أراضيها وأن يكون السلاح محصور بيد الجيش اللبناني وهذا هدف أية دولة سيدة حرة ومستقلة وإنما التعقيدات اللبنانية تستدعي تعاطي عقلاني في هذا الموضوع وأعتقد أن المجتمع الدولي أصبح على معرفة وفهم هذه التعقيدات ويتعاطى معها بطريقة لا يؤذي فيها لبنان ولا يدمره ولا يزيد مآسيه بل يتعاطى بطريقة عقلانية وطبعاً أن تكون الحدود اللبنانية مضبوطة من قبل الجيش اللبناني".