أكّد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنّ لبنان أمام منعطف خطير جدا وقارب المشهد الكارثي فيما خصّ جائحة كورونا، متأسفا لأنّ "هناك بعض المستشفيات التي لا تتجاوب مع دعوات لفتح أقسام كورونا، داعيًا إلى أن "يتكامل التعاطي المسؤول بين الجميع، وأن يعترف المجتمع أن البلد في خطر ويجب أخذ قرارات شجاعة على مستوى الحكومة".
وأوضح حسن خلال افتتاح قسم لمرضى كورونا في مركز دير الأحمر الطبي، أنّه تواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب موصيا أنه يجب اتخاذ قرار على مستوى الوطن إذ أنّ هناك حالات لا تجد مكان لها في العناية الفائقة.
وأعلن عن أنه "رفعنا توصية منذ شهر كلجنة علمية في وزارة الصحة العامة بالإقفال لمدة أسبوعين، وتبين أننا عاجزون كحكومة وكدولة، وخصوصا بعد إنفجار المرفأ، عن تطبيقه، والنتائج كانت كارثية. وهناك اجتماع صباح غد للجنة العلمية، ولجنة كورونا ستجتمع ظهر غد، لرفع التوصيات للجنة الوطنية الوزارية التي بدورها سترفع التوصية لاتخاذ القرار، نحن علينا أن نرفع الصوت للأمان المطلق والقرار يتخذه مجلس الوزراء".
بدوره، شكر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، الوزير حسن على "تلبيته السريعة لهذه الدعوة لزيارة مركز الرعاية الصحية في دير الأحمر، والتي جاءت في إطار أزمة تفاقم إصابات كورونا، لنواجه بشكل سريع مشكلة انتشار الفيروس".
ولفت الى أن "هناك مؤسسات تهتم بموضوع المستشفى، وسوف تتابع مع معاليك الشق التقني، وإنني أتوجه إلى أهلنا في بعلبك الهرمل عموما، ودير الاحمر خصوصا، لأقول إن هذا الموضوع لا يحتمل أن نتكل على الوزير فقط، أو على الحكومة، وعندما نصاب نلوم الدولة، هذا الفيروس لا يمكن أن نكافحه إلا اذا كان كل واحد منا يتمتع بالوعي ويتحمل المسؤولية ليقوم بكل الإجراءات المطلوبة، فالاستخفاف يؤدي إلى مخاطر أكبر وإلى حالات قاتلة، وما يقلقنا اليوم أن 60 بالمئة من أهلنا في المنطقة هم من كبار السن. كما ونشكر معاليك على اهتمامك بأدق المسائل والتفاصيل التقنية لمواجهة كورونا ولنقدم في المرحلة اللاحقة خدمة طبية ملائمة لناسنا".