رأى رئيس جهاز الإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور أن "موضوع العفو ليس مسألة تفصيلية، وليس بسبب كورونا نذهب إلى عفو عام، هي مسألة دقيقة للغاية ولا يجوز التعاطي معها بتسرع، ولو حصل تسريع بالمحاكمات منذ 4 سنوات لكان عدد كبير من المحكومين خارج السجن الآن، وهناك أشخاص نتيجة صفقات سياسية معينة يريدون العفو العام، و لا يجوز أن نعطي العفو العام بهذا الشكل".
وأوضح جبور في تصريح تلفزيوني، أن "هناك تقصير فاضح في ملف العفو العام، ويتحول لملف انتخابي استثماري توظيفي، وهناك فئات مظلومة ولا يجوز أن تذهب بسبب المذنبين، ولا يجب أن يتحول هذا الملف إلى تسوية سنية شيعية، بالوقت الذي هو ملف وطني، وهناك تباينات وتقاطعات بخصوص هذا الملف مع تيار المستقبل، و هناك رسائل بخصوص هذا الموضوع لكن لم نتفق عليه، وهو موضوع يحتاج إلى توافق وطني".
ولفت جبور إلى أنه "لا يمكن أن نقول لا شيئ جيد في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إنما الطاغي هو الوجه السلبي، ولا يجوز أن تصبح هذه الإنيارات المالية والإقتصادية، وثورة شعبية، ومعاناة غير مسبوقة للدولة اللبنانية، وكل ذلك حصل نتيجة التحالف بين منظومة السلاح والفساد، والناس لا ترى الدولة، الا أن الإيجابيات تتمثل في وضع قانون انتخاب أعاد الشراكة الوطنية الحقيقية، وأعاد المساواة والعدالة التي فقدت منذ زمن طويل".
واعتبر رئيس جهاز الإعلام في القوات اللبنانية أن "المطلوب من العهد إعادة القراءة للأربعة سنوات الماضية ومحاولة التغيير في العامين المتبقيين من العهد، لكن لا أظن أن الرئيس عون يستطيع إعادة الوضع إلى الأفضل، والدليل الحالي أن ما يحصل اليوم هو ممارسة نفس الإستراتيجيات بتشكيل الحكومة، و أعتقد السنتين المتبقيتين من عهد الرئيس عون لن تكونان أفضل مما سبق".