أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سيزار معلوف إلى أنه "من صلب التكتل، ولست متمايزاً. أنا ربحت الإنتخابات في زحلة بفضل "القوات اللبنانية"، ولست شخصاً أُشترى وأُباع ولا أرمي حجراً في البئر الذي اشرب منه، وأنا كان لدي رأي مخالف بما يخص ترشح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لرأي التكتل الذي كان يقول إن الحريري ذاهب للإنتحار وهو غير مستعد للإنتحار معه، ولكنني التزمت برأي التكتل بعدم تسمية الحريري".
وتمنى معلوف، خلال حديث تلفزيوني، "أن تتألف الحكومة اليوم قبل غدا، لأنه بسبب كورونا واللوضع الإقتصادي الحالي والخلافات السياسية في المنطقة، فإن أي فراغ سينعكس سلباً على الوضع الأمني، وبمجرد أن أعطى الحريري وزارة المالية للثنائي الشيعي، بالتالي فإن "التيار الوطني الحر" يريد وزارة الطاقة، و"تيار المردة" لن يتخلى عن حقيبتين سياديتين".
كما أوضح أن "العقدة الثانية هي بالنسبة للمقعد الدرزي الثاني، في وقت الحريري يريد حكومة مؤلفة من 18 وزيراً، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريدها مؤلفة من 20 وزيراً، فهم لم يتفقوا بعد على عدد الوزراء، وإذا كانت 18 سيتمثل الدروز برئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وإذا كانت حكومة 20 وزير، سيكون هناك مقعدين للدروز، والآخر سيكون للمير طلال إرسلان، وليس الجميع متأكداً من أن كتلته وازنة".
ولفت معلوف إلى أنه "لا أعتقد أن الحريري في هذه المرحلة الصعبة الذي أحب أن يحمل هذا الحمل، سيقدم استقالته من التأليف"، موضحاً أنه "اليوم لدينا ثغرة في الدستور أن لا شيء يجبر الرئيس المكلف ان يعتكف اذا لم يتمكن من التأليف، كما أن رئيس الجمهورية يمكنه ألا يمضي على التأليف اذا لم تعجبه التشكيلة الحكومية". وأعرب عن شعوره بأن "الحريري سيكمل في هذه المرحلة، وفي حال غرقت الباخرة ستغرق بنا كلنا".
وشدد على أن "التكتل معزول سياسيا بين الطبقة الحاكمة، ولكننا شعبياً غير معزولين. نحن اذا كنا موافقين على صفقات البواخر والمسمسرات في الحكومة ما كنا سنكون منعزلين"، آملاً أن يتمكنوا من "تقصير عمر الحكومة بالإنتخابات المقبلة. نحن اليوم بحاجة لأن يقول الشعب كلمته".
كذلك نوه بأنه "اليوم إذا قالوا أنهم ألغوا وزارة الإعلام والمهجرين وأنشأوا وزارة تخطيط وألغوا صناديق النهب، أفكر بأن اعطي الثقة للحكومة، واذا شكل الحريري حكومة ترضي الناس والشارع، نعطيها الثقة ونقف إلى جانبها. وعند كل إنجاز نقدم لها التحية وعند كل خطأ نقوم بمحاسبتها".
وفي سياق متصل، أكد معلوف أنه "سيتم تجديد العهد مع وزارة كهرباء زحلة. أنا مع أهل زحلة وهم يريدون هذه الشركة وأنا معهم"، موضحاً أنه "لسنا على ثقة بوزارة الطاقة وبالدولة وشركة كهرباء زحلة ناجحة بالجباية"، مؤكداً أنه لديه "ثقة بأسعد نكد أكثر من ثقتي بالدولة. هذه الشركة تعبت بتأمين كهرباء 24/24 وسنقاتل من أجل استمرارها".