أشار عضو كتلة "اللقاء اليمقراطي" النائب فيصل الصايغ إلى أن "مفهومنا لتشكيل الحكومة لم يكن مبني على أننا سنشكل كما كنت تتشكل الحكومات قبل المبادرة الفرنسية وانفجار المرفأ"، منوهاً بأنه "لم نكن نفكر بمشاعر الناس عدنا للمحاصصة في وقت فشلت هذه التجربة".
ولفت الصايغ، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "حين يكون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري موجوداً، لا يمكننا إلا أن نقف إلى جانبه"، موضحاً أن "ملاحظتنا الأولى هي ألا يكون نوابنا حزبيين بل اختصاصيين من ذوي الخبرة والنزاهة يسميهم رئيس الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية. وصلنا لموضوع مليء بالمحاصصة وابتعدنا عن المبادرة الفرنسية التي لا يمكن ان تكون قد انتهت لكنها تعثرت".
كما شدد على أنه "في البداية، طُرحت فكرة أن نأخذ وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإجتماعية ونحن رغم أننا لن نطلب ذلك، إلا أننا لم نمانع، ولكن اليوم يريدون اخذ حقيبة من الحقائب"، مؤكداً أنهم يرفضون "وضعهم بوجه طلال إرسلان، وهذه السياسة الرخيصة التي تحاول وضع الموحدين الدروز بوجه بعضهم البعض". وأكد أن "القوى السياسية الممانعة التي تريد اخذ الثلث المعطل ولا تريد حكومة اختصاصيين ومهمة وتريد حكومة تستمر للإنتخابات وتواجهنا بها"، موضحاً أنهم "التيار الوطني الحر" والعهد بشكل كبير، و"حزب الله" لديه مصلحة كبيرة لأنه بؤجل ليرى الإنتخابات الأميركية إلى ماذا ستؤول".
وطمأن الصايغ أن "المبادرة الفرنسية تمثل الأمم، وتمثل نوع من تقاسم نفوذ في المنطقة"، موضحاً أن "نفوذ لبنان أكبر بالإدارة الفرنسية، والفرنسي لم يأت بمبادرة لينسحب عند اول "مفرق"، ومن الممكن انهم التهوا بما يحصل معهم، لكن المبادرة مستمرة وواجبنا كلبنانيين أن ندعمها، وهي البوابة التي ندخل بها للإصلاح، ومن دجونها هناك تعثر لصندوق النقد، وتعثر لمؤتمر سيدر".