أعلن البروفسور غسان سكاف أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل ما يسمى بمناعة القطيع واللقاح لفيروس كورونا لن يأتي الى لبنان قبل حزيران 2021 المقبل حينها وفي استقراء للإصابات سيصاب أكثر من مليون لبناني بالفيروس وسيتخطى عدد الوفيات ال10 آلاف إذا بقيت نسبة الوفيات من الإصابات 1 بالمئة كما هي اليوم.
ولفت سكاف الى ان "نسبة الفحوصات المحلية الإيجابية هي اليوم حوالي 14بالمئة مما يعني أن الفيروس لم يعد تحت السيطرة وإشغال أسرة العناية المركزة يفوق ال 85 بالمئة مما يعني أننا غير قادرين على استيعاب ارتفاع حاد في عدد الحالات. فالحالات الحرجة حالياً في المستشفيات تفوق 300 والوفيات المتوقعة ستفوق ال 250 في الاسبوعين المقبلين".
وشدد سكاف ان "على السلطة القائمة وضع خطة طوارىء فورية والعمل على فتح قنوات التمويل العربية والدولية من هبات وقروض طويلة الأمد لإنشاء مستشفيات ميدانية على غرار ما حصل بعد انفجار المرفأ وزيادة عاجلة لأعداد أسرة العناية الفائقة، لأن المطلوب هو تجنيب نظام الرعاية الصحية الوصول الى حالة نقص في أجهزة التنفس الإصطناعي. كما أنه على المعنيين النظر اليوم إلى المدة الزمنية لتضاعف عدد الحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة وهي معيار أساسي في كل بلاد العالم مما يعفي الأطباء من أن يأخذوا على عاتقهم قرار أحقية بعض المرضى بأجهزة التنفس الإصطناعي".
واضاف :"على السلطة القائمة توزيع الكمامات ومواد التعقيم مجاناً على المواطنين وجعل فحص الPCR مجاناً لكل الناس، وإجراء اختبارات مكثفة مع مسح شامل للبلدات وتقارير صادقة وعزل النتائج الإيجابية والمسنين، وإقفال المدارس ومنع الطلاب من استخدام الباصات ووضع قيود على استخدام النقل العام من باصات وفانات ، وإخلاء السجون ونقلها وإحكام الطوق الأمني على المخيمات وإنشاء مراكز حجر في المناطق، وتطبيق قانون الكمامة والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات في الاماكن المغلقة بإشراف صارم من قوى الأمن الداخلي"، وتابع :"أقول لمن يعرقل تشكيل حكومة جديدة لأسباب وإيحاءات خارجية أن أسوأ تعاطي دولي مع وباء كورونا كان في أميركا وإيران، ونحن في لبنان أمام كارثة حقيقية والتاريخ لن يرحم".