اكد مرجع مسؤول لـ"الجمهورية" بان "المطلوب حكومة بالامس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، وأستغرب ما يذهب اليه البعض في تحليلاتهم الى ربط الحكومة في لبنان نفسياً بالانتخابات الرئاسية الاميركية، ويصورها كجزء من الحملة الانتخابية لدونالد ترامب وجو بايدن، فدعونا نتواضع قليلاً، ما علاقتنا بهذه الانتخابات، بل اين نحن من هذه الانتخابات، الاميركيون "مش شايفينا".
واذ لفت المرجع الى "اننا كنا نأمل أن تؤلّف الحكومة قبل الانتخابات الاميركية، ولكن اما وانّ الوقت قد سبقنا، فما زال الوقت متاحاً لأن تولد قبل نهاية الاسبوع الجاري". الّا أنّ ما يخشى منه المرجع المسؤول، هو ان تكون في خلفيّة البعض ان ينتظر أيّ إدارة أميركية ستأتي مع الانتخابات، ممنِّيا نفسه بأنّها قد تحمل معها ما قد يفرض تغييرات نوعية في مشهد المنطقة، ومن ضمنها لبنان. فإذا كان ثمة من يفكر بذلك، فهذا معناه تعطيلاً طويلاً وفراغاً حكومياً وبلداً ينهار اكثر، وتكون في يدنا فرصة انقاذية وقد اعدمناها نهائياً.
وسأل المرجع: "إنْ اعدمنا هذه الفرصة المتاحة امامنا لتشكيل حكومة ولو بحدٍ معقول من الشراكة في عملية الانقاذ الذي يتطلبها البلد سريعاً، فمن سيأتي لنجدتنا؟ الفرنسيون منهمكون بوضعهم الداخلي وهيهات ليخرجوا منه، والادارة الاميركية بعد انتخابات، لا احد يعرف هويتها، فإن عاد ترامب، فالسياسة الاميركية هي ذاتها حيال لبنان ولن تتغيّر، واما اذا جاء بايدن، فسيتسلم زمام الحكم في شباط، وحتى تتشكّل ادارته تحتاج الى ثلاثة او اربعة اشهر وربما اكثر، وهنا نسأل من يراهن على انتظار متغيّرات يعتقد انّها قد تفيده: هل يستطيع لبنان ان ينتظر مزيداً من الوقت المهدور، وأي حال سيكون عليه لبنان إن بقي بلا حكومة حتى ذلك الوقت؟".