بحث المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال ارسلان في مجمل التطورات المحلية ومسار تأليف الحكومة العتيدة، واعتبر أن المعطيات المتوفّرة حتى اللحظة تبشّر بحكومة سياسية بامتياز، تحت شعار مخادع اسمه حكومة اختصاصيين.
وأشار المجتمعون إلى خطورة ما يحصل في كواليس التأليف، حيث تظهر النوايا الخبيثة لدى معظم الأفرقاء، ويتم التأليف على قاعدة المحاصصة والكيدية والجشع، وكأن شيئاً لم يحصل ولا قيمة لصوت الناس التي انتفضت منذ سنة ولغاية اليوم.
وأكد المجلس موقفه الرافض لإقصاء الدروز عبر خفض نسبة تمثيلهم وإصرار البعض على الإجحاف بحق طائفة مؤسسة للكيان اللبناني، فقط لإرضاء فريق على حساب آخر، وعدم الإكتراث للتلاعب الحاصل في التوازنات الدرزية الداخلية، والذي نعتبره تآمر على تاريخها ومستقبلها، وفي التوازنات الوطنية، خاصة في ظلّ التطورات الإقليمية والدولية المستجدة وامكانية انعكاسها على الداخل من خلال عقود سياسية جديدة.
وأعرب المجتمعون عن أسفهم لما وصل إليه الوضع الصحي في البلد من جرّاء فيروس كورونا والتزايد السريع في عدد الاصابات اليومية، مطالباً حكومة تصريف الأعمال بالتعاطي مع الأمر بسرعة وجدّية أكبر، وأبدوا تخوفهم من انعكاسات أزمة النفايات والمكبات العشوائية على صحّة المواطنين في ظلّ الظروف الصحية الراهنة، ومكب الكوستابرافا خير دليل على ذلك، إذ بات يشكّل ضرراً فادحاً على سلامة أهل المنطقة بعد التخلّف عن الإلتزام بالشروط والمعايير التي أقرت في مجلس الوزراء وأنشأ على أساسها، ولا يمكن السكوت عن ما يحصل بعد اليوم.