اكد وزير الزراعة عباس مرتضى "اولوية دعم قطاع الثروة الحيوانية الذي يعني الامن الغذائي بشكل واسع، وللاسف لم نول هذا القطاع الأهمية التي اعطيت له قبل عشرات السنين، ففي ستينيات القرن الماضي كانت الثروة الحيوانية مميزة، لأنه كان لدينا اكتفاء ذاتي من إنتاجها"، مبديا أسفه "لأننا في عام 2019 و2020، وبالعودة الى السنوات الماضية يصل استيراد لبنان من المنتجات الحيوانية الى مليار ومئتي مليون دولار".
ولفت خلال رعايته ورشة التلقيح الاصطناعي للمجترات الصغيرة من الاغنام والماعز ضمن دورة تدريبية للمربين وموظفين من وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية اطلقتها مصلحة الابحاث في تل عمارة، بالتعاون مع منظمة "الفاو" ومنظمة "اكساد"، الى ان "هذا الرقم ينهك الدولة، وعندما نقول عجزا فالعجز يبدأ بكل القطاعات، ومنها القطاعات الغذائية، اليوم هذه هي نسبة الاستيراد للمواد الغذائية والاساسية وخصوصا اللحوم ومشتقات الاجبان والالبان والحليب، هذا الموضوع يشكل لنا خسائر ومشكلة في موازنة الدولة من خلال الاستيراد"، شاكرا المنظمتين على تعاونهما.
واعتبر أنه "عبر الاستراتيجية التي وضعناها بناء قطاعات إنتاج تكون واضحة ويبنى عليها بأسس متينة، وما ننطلق به اليوم يرتكز على شيء علمي، نحن في استراتجيتنا نقوم بالتركيز على اليد العاملة المتخصصة للنهوض بالقطاع الزراعي، وخصوصا في الثروة الحيوانية، وعندما يكون لدينا متابعة ويد عاملة متخصصة ومواكبة لجميع المؤتمرات التي تأتي لتطوير اليد العاملة المتخصصة في لبنان نكون قد انتهجنا النهج العلمي الذي يؤدي إلى حماية هذه الثروة من اي مشاكل قد تطرأ عليها".