اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى اننا "اخطأنا الطريق ووقعنا نحن كلبنانيين في الخسران لاننا افتقدنا شروط النجاح فلم نستثمر الوقت وعنصر الزمن في العمل الصالح ولم نتواص بالحق في ما بيننا، ولكن انطلق كل منا من انانياته وطائفياته التي تشكل عنصر الشر في حياتنا الوطنية، ومع كل الخسائر التي يعترف الجميع بها لانه لم يعد بامكانهم اخفاء هذه الحقيقة ، ومع كل ذلك يحاول البعض ان يبرأ نفسه ويحمّل الاخرين هذه النتائج وان يستمر في طريق الخطأ، فيقلب الامور ويستمر في نفس الاداء والسير على نفس الخطأ. نحن ندعو جميع الاطراف الى تدارك الامور والعمل سريعاً على تأليف الحكومة لوقف الانهيار الذي ان استمر التعاطي مع الوضع على هذه الوتيرة فاننا سنفتقد الوطن، وسيتبين اننا غير جديرين به".
ولفت الخطيب في خطبة الجمعة في مقر المجلس الشيعي، الى ان "بعض القوى السياسية المتشبثة بمواقفها ومطالبها وبهذا النظام الطائفي يأخذون البلد الى الهاوية ، ونحن اصبحنا في منزلق هذه الهاوية، وعن اي شيء نتحدث؟ عن الغلاء الفاحش وعن الاحتكار لحبة الدواء للمرضى او عن لقمة العيش التي يُحرم منها اللبنانيون بفعل عدم المسؤولية والاستهتار الذي اصبح سمة عامة وتجاوز بعض الذين يحملون مسؤوليات وزارية الى الكثير من المواطنين الذين اصبحوا مصدراً لانتقال العدوى لجائحة الكورونا، بسبب عدم التزامهم التعليمات الصحية، ولذلك ندعو الى تأليف الحكومة بأقصى سرعة لاخراج البلاد من هذا النفق المظلم والالتفات الى شكوى المواطنين من تأمين الضروريات الى الضرب على يد المحتكرين الى تطبيق القوانين واحترام المسؤولين لتوقيعاتهم كما في موضوع تأمين الدولار الطالبي والاهتمام بأوجاع هؤلاء الناس الذي يشكل ابناؤهم مصدر ثروة للبلد وعدم التعاطي مع الامور بهذا الشكل غير المقبول، فلا يجوز ان يعيش الطلاب اللبنانيين في الخارج القلق والخوف من ضياع عامهم الدراسي فيما يعيش اهلهم نفس القلق مضافا اليه هم تأمين الاقساط ، لذلك لابد من تحسس معاناة الطلاب واهاليهم".