أشار عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق غسان عطالله إلى أنه "نحن نعرف ان مسيرتنا صعبة منذ البداية، وكنا نعرف أننا سنصل لأمور أصعب من ذلك لأن خياراتنا وقناعاتنا لا تريح الآخرين، وبالقناعات التي أخذناها من مقاومة إسرائيل وترسيم الحدود وتوطين الفلسطينيين"، منوهاً بأن "كل هذه الأمور لا ترضي السياسة الأميركية ولها عواقب".
ولفت عطالله، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "إن كانت هذه العواقب ستؤثر على قناعتنا كنا أخذناه من قبل ولم نكن سنصل لما وصلنا إليه الآن"، موضحاً أن "ما نراه مجموعة أمور طُلبت من باسيل، ولكن لا نحن سنقبلأان نضحي بشبر واحد من الأراضي اللبنانية بالترسيم أو غيره، ولا سنقبل أن تكون ثرواتنا محررة لأن يستفيد منها الآخرون، وأن لا يستفيد منها الجيل القادم".
كما شدد على أنه "في سنة كاملة منذ 17 تشرين الأول، كان هناك ضغط مباشر على "التيار الوطني الحر ورئيسه حبران باسيل، ولا أعتقد أن أحداً لم يلاحظ ذلك"، مفيداً بأن "هذا المشروع فشل بعد سنة كاملة من دفع أموال للاشخاص لتسويق شعارات معينة لتدمير التيار وباسيل والضغط على رئيس الجمهورية. يتم اتباع سياسية العقوبات، ولكن من لم يستسلم لكل هذه الإجراءات لن يستسلم للعقوبات".
وتساءل عطالله "هل فعلا يريد المجتمع الدولي تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان! شهدنا قبل أشهر عقوبات على وزيرين سابقين من الحكومة واليوم حين تم الحديث عن فرب تشكيل حكومة نرى عقوبات جديدة. بالتالي هل فعلا هناك إيجابية ليكون لدينا حكومة تنقذ الوضع في البلد! أم أن المجتمع الدولي يريد أن يبقى لبنان كذلك. هل المطلوب في لبنان عزل فريق معين للوصول لحرب اهلية! هل المطلوب ان نرى لبنان يدخل في نزاعات داخلية كي يكون العالم راض عنا!".
وأكد أن "يدنا ستظل مدودة لكل اللبنانيين. عدونا أي انسان غريب يمد يده على أرضنا"، موضحاً أن "باسيل هو رئيس اكبر كتلة نيابية في لبنان، فأي عقل يقول أن تقوم دولة بفرض عقوبات على شخص انتخبه 300 الف مواطن، وبأي حق لأي شخص ان يتدخل بالشؤن الداخلية لهذه الدرجة".