رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "التطورات المتلاحقة محليا واقليميا ودوليا تفرض علينا نمطا مختلفا للتعاطي معها لما لها من تداعيات واثار لا نعرف مدى حجمها وانعكاسها على واقعنا الداخلي الذي لايستطيع تحمل مزيدا من الظغوطات والازمات"، مشددا على أن "المصلحة الوطنية تتطلب التعاطي بمسؤولية وحكمة وادراك مخاطر هذه المرحلة ودقتها اذا لم نسرع الخطى واستغلال اي لحظة لاننا لا نملك ترف الوقت لوضع الامور على سكة الانقاذ والتفاهم على حكومة من اصحاب الكفاءة والخبرة تحاكي الواقع الوطني بعيدا عن الشعارات".
ولفت هاشم في تصريح الى "أننا على بعد ايام من العودة للمفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي حول حق لبنان في حدوده البحرية فاننا مطالبون بدعم الوفد اللبناني الذي نثق بقدراته وامكانياته وثباته وتمسكه بحق لبنان من خلال ما يحمل في ملفه من اثباتات ووثائق"، مشيرا الى أن "هذه القضية الوطنية تتطلب حكومة قوية وقادرة على مواكبة جهد الوفد اللبناني بعد ان كشف العدو الاسرائيلي بخبثه ومكره نواياه ومحاولاته التنصل واصراره على سرقة الثروة البحرية".
وأكد أن "لبنان بكل مستوياته يقف واحدا موحدا داعما للوفد المفاوض ليصل لبنان الى حقوقه الكاملة في حدوده البحرية والبرية حتى استعادة اخر شبر في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من اجزاء وهذه في اساس اي حراك تفاوضي وكما اكد المعنيون دائما باهمية تلازم المسارين البحري والبري حتى لو انتهت المرحلة الاولى فلن تصبح نافذة ومقرة الا بعد الانتهاء من المرحلة الاخرى وهذه يجب ان تكون من المسلمات الوطنية كي لا نفسح المجال للعدو التلاعب والدخول من اي ثغرة كما اعتدنا على مكائده وكي يبقى الحق واحد لا يتجزأ".