أكّد نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد، أنّ "نتائج الإقفال العام ستكون كارثيّة على السائقين وعلى الحركة الإقتصاديّة"، مشيرًا إلى أنّ "كمركب صغير يغرق في وسط المحيط، يقاوم لبنان "كورونا" بعد أشهر على فتح الأجواء وتعنّت الوافدين وتمنّع المقيمين وفقدان الأدوية بفعل تحكم اللوبي، وعبثًا يعلو الصراخ".
وركّز في مؤتمر صحافي في مكتبه بطرابلس، على أنّ "على مشارف أسبوع القرار المهم لمواكبة استفحال وباء "كورونا" في كلّ المناطق بلا استثناء، يترقّب اللبناني التفاصيل وهو عاجز فعلًا عن التحضير للحجر القسري أسبوعًا أو أسبوعين، إذ من أين له أن يأتي بمال، وقد فقد قسمًا كبيرًا منه بفقدان القيمة بفعل بلبلة الدولار ومن عنده مال في المصارف محجورة أرصدته، وحتّى الصناديق الإلكترونيّة صارت كثيرة الأعطال والخوّاء".
وأوضح السيد أنّ "بذلك، يدخل اللبناني إذا ما جاء الإقفال قليل الحيلة كثير المشاكل بطيء الفهم لكثير من الوقائع، عاجزًا حتّى عن أعانة نفسه. فعبثًا سيعطونه أيّامًا ليتموّن ويتحضّر"، مستائلًا: "هل يعلمون أنّ الناس في الجميزة والروشة وبعض بيروت ما زالوا بلا منازل، وأنّ الفقر تمدّد أكثر في كلّ شطور عواصم المناطق وفي الريف والأوساط والجرود، حيث تتشابه أزمة كلّ الدور والمنازل".
وسأل: "أيّ إجرءات ستمنع الناس وبخاصّة أصحاب الدخل اليومي من رفض إقفال ملحّ وضروري؟ وأي قوّة ستقنع أصحاب سيّارات النقل بالتوقّف عن التحرّك طلبًا لفُتات من رزق يحمل ربطة خبز إلى عائلات يكويها الوجع؟ إنّه زمن ما بعد سقوط القيم".