لفت المستشار السابق لرئيس الجمهورية ميشال عون لشؤون العلاقات العامة، طوني حداد، تعليقًا على اتّهامه بالتورّط بالعقوبات على رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل، إلى "أنّني فوجئت بما حدث وبالاتهامات ضدّي من باسيل ومن جيشه الإلكتروني، ووجدت نفسي في عاصفة أنا في غنى عنها ولا أريد أن أكون فيها"، مركّزًا على "أنّني من مؤسّسي "التيار".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّه "حصل خلاف بيني وبين باسيل في موضوع ترسيم الحدود، ومنذ بداية الثورة كنت أقول للرئيس عون إنّ فريقه المشكّل منذ 15 سنة فشل"، مشيرًا إلى "أنّني تحدّثت مع الرئيس عون مسبقًا وقلت له إنّ هناك عقوبات وحاولت الدفاع عن باسيل، لكنّ الأميركيّين كانوا يقولون عنه إنّه كاذب وفاسد، وموضوع العقوبات علمت به منذ نحو ستة أشهر". وأكّد "أنّني لم أطلب يومًا من باسيل فكّ علاقته مع "حزب الله"، ولطالما قلت أمام الكونغرس والإدارة الأميركية إنّ هذا الحزب مكوّن لبناني".
وذكر حداد أنّ "لدى ترؤس باسيل "التيار الوطني"، زرته وأبديت استعدادي للعمل معه، كما عملت مع الرئيس عون لأنّني أريد نجاح العهد، لكنّه غير قادر على العمل مع أشخاص لا يقولون له "حاضر سيدي". ورأى أنّ "التيار اليوم لم يعد كما كان في السابق، فهو في الأساس كان تيّارًا مع الثورة وضدّ الإقطاعية والظلم"، متوجّهًا إلى باسيل بالقول: "تجرّأ وسمِّ الشخص الّذي كنت تقصده وقدّم الإثباتات".
وشدّد على "أنّني لم أطلب من الرئيس عون أن يبعد باسيل من "التيار"، بل من سدّة الحكم"، لافتًا إلى أنّه "فليتوقّع باسيل أن أرفع دعوى ضدّه لأنّ ما حصل هو تشهير بحقّي، وليس صحيحاً أنّه تمّ طردي من القصر الجمهوري بناء على طلب من باسيل"، مبيّنًا "أنّني أعدت إثارة مسألة ترسيم الحدود مع الأميركيّين قبل إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اتفاق الإطار، وقدّمت تصوّرًا لرئيس الجمهورية ولقائد الجيش اللبناني، وليس صحيحًا أنّني من عمل على نقل الملف من بري إلى الرئيس عون".
كما أفاد بأنّ "مستشار بري علي حمدان كان يتّصل بالأميركيين من قبل بري، لإبقاء ملف ترسيم الحدود لديه"، كاشفًا أنّ "باسيل تدخّل لدى الرئيس عون لإبعادي من وفد ترسيم الحدود". وتوجّه إلى باسيل قائلًا: "ضحِّ قليلًا واجلس جانبًا، لأنّ وجودك لم يعد يصبّ في مصلحة البلد".