انتقد الوزير السابق ريشار قيومجيان كلام الرئيس السوري بشار الأسد بانه "نجح بإعادة مئات الآلاف من النازحيين"، قائلا: الأمر يجافي كل الأرقام الموجودة لدى المؤسسات الدولية التي تعنى بهذا الملف، موضحا ان العودة اقتصرت على بضعة آلاف بعد جهد جهيد، رغم كل العراقيل التي وضعها النظام.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت قيومجيان إلى ان "جميعنا يتذكر كيف ان الأمن العام اللبناني نظّم لوائح بحوالي 4 او 5 الاف من الذين يرغبون في العودة وكيف ان الاسد لم يقبل منهم الا بضعة مئات". واضاف: "إذا فعلا نجح الأسد باستعادة بضعة آلاف من النازحين، فقد نجح أيضا بتهجير الملايين إلى دول العالم. وأما قوله بان "اللاجئين السوريين يمنعون من العودة من قبل الدول المضيفة"، فهو كذب وهراء فاضح".
وفي هذا السياق، اكد قيومجيان ان "جميع اللاجئين السوريين أينما وجدوا في هذا العالم يحلمون في اللحظة التي سيتمكنون فيها من العودة إلى وطنهم، ولكنهم يصطدمون بواقع وجود الاسد وماكينة القتل لديه وعدم وجود دولة فعلية للعودة إليها".
وشدد على ان "العائق الاساس بوجه عودتهم هو وجود نظام الأسد، في المقابل العامل الوحيد الذي يحرك هذا الملف هو نجاح العملية السياسية والوصول الى وضع مستقر تبعا لمقررات مؤتمري جنيف 1و2".