أعلن عضو اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري عن نجاح اول تجربة لمستشفى صيدا الحكومي باجراء فحص الكورونا، قائلا "اليوم أجروا 12 فحصاً وكانت النتيجة جيدة، لكن تبقى المشكلة المالية التي يعانيها المستشفى كما كل شيء في الدولة، وهناك عجز لدى الوزارة بالنسبة للفحوصات ومؤخرا بدأت المستشفيات الجامعية والكبرى في صيدا بالدخول على معركة الكورونا وهذا يطمئن اكثر، ويعطي خيارات ويخفف الضغط عن المستشفى الحكومي. وهناك فحوصات تجرى في عدد من المستشفيات والمختبرات نوعيتها جيدة جدا .
وخلال ندوة حوارية حول "معايير الوقاية من فيروس كورونا المستجد - وقاية المسن" نظمتها جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا، اعتبر البزري ان "الوضع في المدينة لا زال حرجاً وهناك مرضى يجدون صعوبة في تأمين اماكن لهم، ورأى اننا كي لا نتحدى جهازنا الطبي زيادة عن اللزوم علينا ان نتحمل مسؤولياتنا كصيداويين ونحمي مدينتنا وان نتبع الأصول، وقد قامت بلدية صيدا بحملة مع المؤسسات الاجتماعية وهذا جزء من عملية الدعم الاجتماعي وهو امر مهم وكذلك تنظيم المهنة مهم وفرض القانون مهم على ان يكون تطبيقه عادلا وأنا اتحدى الحكومة الحالية التي سارت بالإغلاق ان تستطيع تنفيذه في كل المناطق".
واعتبر البزري أن" الاقفال له ثمن نفسي واجتماعي وعائلي واقتصادي ومعيشي وتربوي وغير متناسب مع شروط حياتنا ، لكن هذا لا يمنع ان نحافظ على نسبة معينة من شروط الحياة الطبيعية لكن مع نسبة عالية من الوقاية" .
ورأى أنه "المطلوب من الدولة تقوية القطاع الاستشفائي" وانه "اذا كنا نقفل البلد لنجهز المستشفيات وهو ما فشلنا به في السبعة اشهر الماضية ، فاعتقد ان الدولة تستطيع اليوم لأنها تلقت الأموال من البنك الدولي"، معلنا عن أن "الاقفال الذي سيبدأ السبت ليكون ناجحاً يجب ان يطبق على كل الأراضي اللبنانية والا يكون فاشلاً ، وان على الناس ان تتجاوب سواء على قناعة او على مضض " وعلينا ان نعمل خلال الاغلاق لما بعد فتح البلد كي لا نقع باغلاق آخر والا يكون اغلاقاً فاشلاً لأننا بلد لم يعد يحتمل ".